فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ياعَلِيُّ ما كَرتَهُ ؟ قالَ: نَعَم يا رَسولَ اللّهِ ؛ الحَربُ خَديعَةٌ ۱ .
۹ / ۶
أخلاقُ الحَربِ
أ : النَّهيُ عَنِ الاِبتِداءِ بِالقِتالِ
۱۷۸۵.تاريخ الطبري عن جُندَبٍ الأَزدِيّ :إنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَأمُرُنا في كُلِّ مَوطِنٍ لَقينا فيهِ مَعَهُ عَدُوّا فَيقَولُ: لا تُقاتِلُوا القَومَ حَتّى يَبدَؤوكُم ، فَأَنتُم بِحَمدِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ عَلى حُجَّةٍ ، وتَركُكُم إيّاهُم حَتّى يَبدَؤوكُم حُجَّةٌ اُخرى لَكُم ، فَإِذا قاتَلتُموهُم فَهَزَمتُموهُم فَلا تَقتُلوا مُدبِرا ، ولا تُجهِزوا عَلى جَريحٍ ، ولا تَكشِفوا عَورَةً ، ولا تُمَثِّلوا بِقَتيلٍ . فَإِذا وَصَلتُم إلى رِحالِ القَومِ فَلا تَهتِكوا سِترا ، ولا تَدخُلوا دارا إلّا بِإِذنٍ ، ولا تَأخُذوا شَيئا مِن أموالِهِم إلّا ما وَجَدتُم في عَسكَرِهِم ، ولا تُهَيِّجُوا امرَأَةً بِأَذىً ، وإن شَتَمنَ أعراضَكُم وسَبَبنَ اُمَراءَكُم وصُلَحاءَكُم ، فَإِنَّهُنَّ ضِعافُ القُوى وَالأَنفُسِ ۲ .
۱۷۸۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ قَبلَ وَقعَةِ صِفّينَ ـ: إيّاكَ أن تَبدَأ القَومَ بِقِتالٍ إلّا أن يَبدَؤوكَ ، حَتّى تَلقاهُم ، وتَسمَعَ مِنهُم ، ولا يَجرِمَنَّكَ شَنَآنُهُم عَلى قِتالِهِم قَبلَ دُعائِهِم وَالإِعذارِ إلَيهِم مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ ! ۳
۱۷۸۷.عنه عليه السلامـ مِن وَصِيَّةٍ لَهُ لِعَسكَرِهِ قَبلَ لِقاءِ العَدُوِّ بِصِفّينَ ـ: لا تُقاتِلوهُم حَتّى يَبدَؤوكُم ؛ فَإِنَّكُم بِحَمدِ اللّهِ عَلى حُجَّةٍ ، وتَركُكُم إيّاهُم حَتّى يَبدَؤوكُم حُجَّةٌ اُخرى لَكُم عَلَيهِم . فَإِذا كانَتِ الهَزيمَةُ ـ بِإِذنِ اللّهِ ـ فَلا تَقتُلوا مُدبِرا ، ولا تُصيبوا مُعوِرا ، ولا تُجهِزوا عَلى جَريحٍ ۴ .
1.تفسير القمّي : ج۲ ص۱۸۳ ، بحار الأنوار : ج۲۰ ص۲۲۶ .
2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۷۰ ، الفتوح : ج۳ ص۳۲ نحوه .
3.وقعة صفّين : ص۱۵۳ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۱۴ ح۳۷۴ .
4.نهج البلاغة : الكتاب ۱۴ ، وقعة صفّين : ص۲۰۳ .