509
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

۱۶۵۰.عنه عليه السلامـ لِرِفاعَةَ ـ: لا تَقضِ وأنتَ غَضبانُ ، ولا مِنَ النَّومِ سَكرانُ ۱ .

۱۶۵۱.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ـ: وإذا أنتَ قَضَيتَ بَينَ النّاسِ فَاخفِض لَهُم جَناحَكَ ، ولَيِّن لَهُم جانِبَكَ ، وَابسُط لَهُم وَجهَكَ ، وآسِ بَينَهُم في اللَّحظِ والنَّظَرِ ، حَتّى لا يَطمَعَ العُظَماءُ في حَيفِكَ لَهُم ، ولا يَأيَسَ الضُّعَفاءُ مِن عَدلِكَ عَلَيهِم ۲ .

۱۶۵۲.عنه عليه السلام :مَنِ ابتُلِيَ بِالقَضاءِ فَليُواسِ بَينَهُم فِي الإِشارَةِ وفِي النَّظَرِ ، وفِي المَجلِسِ ۳ .

۱۶۵۳.عنه عليه السلام :يَنبَغي لِلحاكِمِ أن يَدَعَ التَّلَفُّتَ إلى خَصمٍ دونَ خَصمٍ ، وأن يُقَسِّمَ النَّظَرَ فيما بَينَهُما بِالعَدلِ ، ولا يَدَعَ خَصما يُظهِرُ بَغيا عَلى صاحِبِهِ ۴ .

۱۶۵۴.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ رَجُلاً نَزَلَ بِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَمَكَثَ عِندَهُ أيّاما ، ثُمَّ تَقَدَّمَ إلَيهِ في خُصومَةٍ لَم يَذكُرها لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : أ خَصمٌ أنتَ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : تَحَوَّل عَنّا ! إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَهى أن يُضافَ الخَصمُ إلّا ومَعَهُ خَصمُهُ ۵ .

۷ / ۵

عَزلُ مَن تَخَلَّفَ عَنِ الآدابِ

۱۶۵۵.عوالي اللآلي :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ وَلّى أبَا ۶ الأَسوَدِ الدُّؤلِيَّ القَضاءَ ثُمَّ عَزَلَهُ ، فَقالَ لَه:

1.دعائم الإسلام : ج۲ ص۵۳۷ ح۱۹۰۹ ؛ دستور معالم الحكم : ص۶۳ .

2.تحف العقول : ص۱۷۷ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۸۶ ح۷۳۳ .

3.الكافي : ج۷ ص۴۱۳ ح۳ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۲۲۶ ح۵۴۳ كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام ؛ نصب الراية : ج۴ ص۷۳ وفيه «فليسوّ» بدل «فليواس» .

4.دعائم الإسلام : ج۲ ص۵۳۳ ح۱۸۹۵ .

5.الكافي : ج۷ ص۴۱۳ ح۴ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۲۲۶ ح۵۴۴ كلاهما عن السكوني ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۳ ص۱۲ ح۳۲۳۶ وفيه «حكومة» بدل «خصومة» ؛ السنن الكبرى : ج۱۰ ص۲۳۲ ح۲۰۴۷۰ عن الحسن نحوه .

6.في المصدر : «أبو» ، وهو تصحيف .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
508

فَإِنَّهُ أعدلُ بَينَ النّاسِ ، وإنَّهُ وَهنٌ بِالقاضي أن يَجلِسَ في بَيتِهِ ۱ .

۱۶۴۹.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى رِفاعَةَ لَمَّا استَقضاهُ عَلَى الأَهوازِ ۲ ـ: ذَرِ المَطامِعَ ، وخالِفِ الهَوى ، وزَيِّنِ العِلمَ بِسَمتٍ صالِحٍ ، نِعمَ عَونُ الدِّينِ الصَّبرُ ، لَو كانَ الصَّبرُ رَجُلاً لَكانَ رَجُلاً صالِحا .
وإيّاكَ وَالمَلالَةَ ؛ فَإِنَّها مِنَ السُّخفِ وَالنَّذالَةِ ، لا تُحضِر مَجلِسَكَ مَن لا يُشبِهُكَ ، وتَخَيَّر لِوِردكَ ، اِقضِ بِالظّاهِرِ ، وفَوَّض إلَى العالِمِ الباطِنَ ، دَع عَنكَ : «أظُنُّ وأحسَبُ وأرى» لَيسَ في الدّينِ إشكالٌ ، لا تُمارِ سَفيها ولا فَقيها ، أمَّا الفَقيهُ فَيَحرِمُكَ خَيرَهُ ، وأمَّا السَّفيهُ فَيُحزِنُكَ شَرُّهُ . لا تُجادِل أهلَ الكِتابِ إلّا بِالَّتي هِيَ أحسَنُ بِالكِتابِ وَالسُّنَّةِ . لا تُعَوِّد نَفسَكَ الضِّحكَ ؛ فَإِنَّهُ يَذهَبُ بِالبَهاءِ ، ويُجَرِّئُ الخُصومَ عَلَى الِاعتِداءِ ، إيّاكَ وقَبولَ التُّحَفِ مِنَ الخُصومِ . وحاذِرِ الدُّخلَةَ ۳ . مَنِ ائتَمَنَ امرَأَةً حَمقاءَ ، ومَن شاوَرَها فَقَبِلَ مِنها نَدِمَ ، احذَر مِن دَمعَةِ المُؤمِنِ ؛ فَإِنَّها تَقصِفُ مَن دَمَّعَها ، وتُطفِئُ بُحورَ النّيرانِ عَن صاحِبِها ، لا تَنبُزِ الخُصومَ ، ولا تَنهَرِ السّائِلَ ، ولا تُجالِس في مَجلِسِ القَضاءِ غَيرَ فَقيهٍ ، ولا تُشاوِر فِي الفُتيا ؛ فَإِنَّمَا المَشورَةَ فِي الحَربِ ومَصالِحِ العاجِلِ ، وَالدّينُ لَيسَ هوَ بِالرَّأيِ ، إنَّما هُوَ الِاتِّباعُ ، لا تُضَيِّعِ الفَرائِضَ وتَتَّكِلَ عَلَى النَّوافِلِ ، أحسِن إلى مَن أساءَ إلَيكَ ، وَاعفُ عَمَّن ظَلَمَكَ ، وَادعُ لِمَن نَصَرَكَ ، وأعطِ من حَرَمَكَ ، وتَواضَع لِمَن أعطاكَ ، وَاشكُرِ اللّهَ عَلى ما أولاكَ وَاحمَدهُ عَلى ما أبلاكَ ، العِلمُ ثَلاثَةٌ : آيَةٌ مُحكَمَةٌ ، وسُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ ، وفَريضَةٌ عادِلَةٌ ، ومِلاكُهُنَّ أمرُنا ۴ .

1.دعائم الإسلام : ج۲ ص۵۳۴ ح۱۸۹۷ .

2.الأَهْواز: مدينة كبيرة من مدن إيران ، وهي مركز محافظة خوزستان . تقع في جنوب غرب إيران قرب الخليج الفارسي . قيل : إنّ الَّذي بناها هو أردشير بابكان .

3.الدُّخلة : بطانة الأمر (لسان العرب : ج۱۱ ص۲۴۱) .

4.دعائم الإسلام : ج۲ ص۵۳۴ ح۱۸۹۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32273
صفحه از 600
پرینت  ارسال به