483
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

فِي الثَّرى حُلولُها ؟ ! ۱

۱۵۷۴.عنه عليه السلام :وَاللّهِ لَو اُعطيتُ الأَقاليمَ السَّبعَةَ بِما تَحتَ أفلاكِها ، عَلى أن أعصِيَ اللّهَ في نَملَةٍ أسلُبُها جُلبَ شَعيرَةٍ ما فَعَلتُهُ ، وإنَّ دُنياكُم عِندي لِأَهوَنُ مِن وَرَقَةٍ في فَمِ جَرادَةٍ تَقضَمُها ، ما لِعَلِيٍّ ولِنَعيمٍ يَفنى ، ولَذَّةٍ لا تَبقى ! ۲

۱۵۷۵.عنه عليه السلام :اُحاجُّ النّاسَ يَومَ القِيامَةِ بِتِسعٍ : بِإِقامِ الصَّلاةِ ، وإيتاءِ الزَّكاةِ ، وَالأَمرِ بِالمَعروفِ ، وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، وَالعَدلِ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَالقَسمِ بِالسَّوِيَّةِ ، وَالجِهادِ في سَبيلِ اللّهِ ، وإقامَةِ الحُدودِ ، وأشباهِهِ ۳ .

۱۵۷۶.تاريخ دمشق عن عليّ بن رَبيعَة :جاءَ جَعدَةُ بنُ هُبَيرَةَ إلى عَلِيٍّ فَقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، يَأتيكَ الرَّجُلانِ إن أنتَ أحَبُّ إلى أحَدِهِما مِن نَفسِهِ ـ أو مِن أهلِهِ ومالِهِ ـ وَالآخَرُ لَو يَستَطيعُ أن يَذبَحَكَ لَذَبَحَكَ ، فَتَقضي لِهذا عَلى هذا ؟ قالَ: فَلَهَزَهُ ۴ عَلِيٌّ وقالَ: إنَّ هذا شَيءٌ لَو كانَ لي فَعَلتُ ، ولكِن إنَّما ذا شَيءٌ للّهِِ ۵ .

۱۵۷۷.الكامل في التاريخـ في ذِكرِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُرِّ الجُعفِيِّ ۶ ـ: لَمّا قُتِلَ عُثمانُ ووَقَعَت

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۵۰۶ ح۹۲۸۵ ، الصراط المستقيم : ج۱ ص۱۶۳ ؛ ينابيع المودّة : ج۱ ص۴۴۲ ح۶ وفيه إلى «الحطام» وراجع الأمالي للصدوق : ص۷۱۹ ح۹۸۸ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۴ ، الصراط المستقيم : ج۱ ص۱۶۳ ؛ ينابيع المودّة : ج۱ ص۴۴۲ ح۶ وراجع الأمالي للصدوق : ص۷۲۲ ح۹۸۸ .

3.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۱ ص۵۳۸ ح۸۹۸ ؛ الخصال : ص۳۶۳ ح۵۳ عن عباية بن ربعي وفيه «بسبع» بدل «بتسع» وليس فيه «والجهاد في سبيل اللّه » و«أشباهه» .

4.اللَّهْز : الضرب بجُمْع الكفّ في الصدر (النهاية : ج۴ ص۲۸۱) .

5.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۸۸ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۵ ؛ المناقب للكوفي : ج۲ ص۵۷ ح۵۴۵ نحوه .

6.عبيد اللّه بن الحرّ الجعفي : كان من الشجعان الأبطال ومن أصحاب عثمان ، فلمّا قتل عثمان انحاز إلى معاوية وقال : أما إنّ اللّه ليعلم أنّي اُحبّ عثمان ، ولأنصرنّه ميّتا . فخرج إلى الشام وشهد مع معاوية صفّين ، ولم يزل معه حَتّى قتل عليّ عليه السلام (تاريخ الطبري : ج۶ ص۱۲۸ ، الكامل في التاريخ :ج۳ ص۲۵) . وبعد قيام الإمام الحسين عليه السلام خرج من الكوفة كراهة أن يدخلها الإمام عليه السلام وهو بها ، وقال : واللّه ما اُريد أن أراه ولا يراني (تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۰۷) . ولمّا نزل الإمام عليه السلام قصر بني مقاتل ورأى فسطاطه أرسل بعض أصحابه إليه ليدعوه إلى نصره ، فلم يجب دعوته (الأمالي للصدوق : ص۲۱۹) فأخذ الإمام عليه السلام نعليه فانتعل ، ثمّ قام فجاءه حَتّى دخل عليه فسلّم وجلس ، ثمّ دعاه إلى الخروج فلم يجبه (تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۰۷) . وبعد قتل الإمام عليه السلام دخل على ابن زياد فعاتبه لعدم نصرة جيش يزيد على الإمام عليه السلام ، فغاض وخرج حَتّى أتى كربلاء ، فنظر إلى مصارع القوم فاستغفر لهم وقال في ذلك : يقولُ أميرٌ غادرٌ حقّ غادرٍ ألا كنت قاتلت الشهيدَ ابن فاطمهْ ! فيا ندمي ألّا أكون نصرتُهُ ألا كلُّ نفس لا تُسدّد نادمه وإنّي لأنّي لم أكن من حماته لذو حسرةٍ ما إن تفارقُ لازمه سقى اللّه أرواح الَّذين تأزّروا على نصره سقياً من الغيث دائمه وقفت على أجداثهم ومجالهم فكاد الحشا ينفضُّ والعين ساجمه لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى سراعا إلى الهيجا حماةً خضارمه تآسوا على نصر ابن بنت نبيّهم بأسيافهم آسادِ غيلٍ ضراغمه فإن يقتلوا فكلّ نفسٍ تقيّةٍ على الأرض قد أضحت لذلك واجمه وما إن رأى الراؤون أفضل منهمُ لدى الموت ساداتٍ وزهرا قماقمه أ تقتلهم ظلما وترجو ودادَنا فدع خطّةً ليست لنا بملائمه ! لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم فكم ناقمٍ منّا عليكم وناقمه أهُمّ مرارا أن أسير بجحفلٍ إلى فئةٍ زاغت عن الحقّ ظالمه فكفّوا وإلّا ذدتكم في كتائبٍ أشدَّ عليكم من زحوف الديالمه (تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۷۰) . ثمّ ثار هو وأولاده فقتل ونهب ، ولم يقتصر على نهب الأموال الشخصيّة بل نهب الأموال العامّة . واستمرّ في ثورته زمان المختار ومصعب ، وانتهى به الأمر إلى مؤازرة عبد الملك بن مروان ، وقتل في الحرب مع جيش مصعب (تاريخ الطبري : ج۶ ص۱۲۸ ـ ۱۳۸) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
482

فَإِنَّهُ لَيسَ في الجَورِ عِوَضٌ مِنَ العَدلِ ، فَاجتَنِب ما تُنكِرُ أمثالَهُ ۱ .

۱۵۷۰.عنه عليه السلام :هذا ما عَهِدَ عَبدُ اللّهِ عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ حينَ وَلّاهُ مِصرَ ؛ أمَرَهُ بِتَقوَى اللّهِ وَالطّاعَةِ لَهُ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ ، وخَوفِ اللّهِ في الغَيبِ والمَشهَدِ ، وبِاللّينِ لِلمُسلِمِ ، وبِالغِلظَةِ عَلَى الفاجِرِ ، وبِالعَدلِ عَلى أهلِ الذِّمَّةِ ، وبِإِنصافِ المَظلومِ ، وبِالشِّدَّةِ عَلَى الظّالِمِ ، وبِالعَفوِ عَنِ النّاسِ ، وبِالإِحسانِ ما استَطاعَ ؛ وَاللّهُ يَجزِي المُحسِنينَ ويُعَذِّبُ المُجرِمينَ ۲ .

۱۵۷۱.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ حينَ قَلَّدَهُ مِصرَ ـ: فَاخفِض لَهُم جَناحَكَ ، وألِن لَهُم جانِبَكَ ، وَابسُط لَهُم وَجهَكَ ، وآسِ بَينَهُم فِي اللَّحظَةِ وَالنَّظرَةِ ، حَتّى لا يَطمَعَ العُظَماءُ في حَيفِكَ لَهُم ، ولا يَيأَسَ الضُّعَفاءُ مِن عَدلِكَ عَلَيهِم ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى يُسائِلُكُم ـ مَعشَرَ عِبادِهِ ـ عَنِ الصَّغيرَةِ مِن أعمالِكُم وَالكَبيرَةِ ، وَالظّاهِرَةِ وَالمَستورَةِ ، فَإنِ يُعذِّب فَأَنتُم أظلَمُ ، وإن يَعفُ فَهُوَ أكرَمُ ۳ .

۱۵۷۲.عنه عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ لَمّا عوتِبَ عَلَى التَّسوِيَةِ فِي العَطاءِ ـ: أَ تَأمُرونّي أن أطلُبَ النَّصرَ بِالجَورِ فيمَن وُلّيتُ عَلَيهِ ! وَاللّهِ لا أطورُ بِهِ ما سَمَرَ سَميرٌ ۴ ، وما أَمَّ نَجمٌ فِي السَّماءِ نَجما ! لَو كانَ المالُ لي لَسَوَّيتُ بَينَهُم ، فَكَيفَ وإنَّمَا المالُ مالُ اللّهِ ؟ ! ۵

۱۵۷۳.عنه عليه السلام :وَاللّهِ لَأَن أبيتَ عَلى حَسَكِ السَّعدانِ مُسَهَّدا ، أو اُجَرَّ فِي الأَغلالِ مُصَفَّدا ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن ألقَى اللّهَ ورَسولَهُ يَومَ القِيامَةِ ظالِما لِبَعضِ العِبادِ ، وغاصِبا لِشَيءٍ مِنَ الحُطامِ . وكَيفَ أظلِمُ أحَدا لِنَفسٍ يُسرِعُ إلَى البِلى قُفولُها ، ويَطول

1.نهج البلاغة : الكتاب ۵۹ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۱۱ ح۷۰۸ .

2.تحف العقول : ص۱۷۶ ، الغارات : ج۱ ص۲۲۴ نحوه .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۲۷ و ۴۶ ، تحف العقول : ص۱۷۷ وفيهما إلى «عدلك عليهم» .

4.السَّمير : الدهر ، أي لا أفعله ما بقي الدهر (النهاية : ج۲ ص۴۰۰) .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۶ ، تحف العقول : ص۱۸۵ وفيه «أموالهم» بدل «مال اللّه » .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32310
صفحه از 600
پرینت  ارسال به