۳ / ۱۱ ـ ۷
مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ
۱۴۰۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مَصقَلَةَ بنِ هُبَيرَةَ ـ: بَلَغَني عَنكَ أمرٌ إن كُنتَ فَعَلتَهُ فَقَد أتَيتَ شَيئا إدّا ۱ ، بَلَغَني أنَّكَ تَقسِمُ فَيءَ المُسلِمينَ فيمَنِ اعتَفاكَ وتَغَشّاكَ مِن أعرابِ بَكرِ بنِ وائِلٍ !
فَوَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، وأحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلما ، لَئِن كانَ ذلِكَ حَقّا لَتَجِدَنَّ بِكَ عَلَيَّ هَوانا ، فَلا تَستَهينَنَّ بِحَقِّ رَبِّكَ ، ولا تُصلِحَنَّ دُنياكَ بِفَسادِ دينِكِ ومَحقِهِ ؛ فَتَكونَ مِن «الْأَخْسَرِينَ أَعْمَـلاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا» ۲۳ .
۱۴۰۵.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مَصقَلَة ـ: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مِن أعظَمِ الخِيانَةِ خِيانَةَ الاُمَّةِ ، وأعظَمُ الغِشِّ عَلى أهلِ المِصرِ غِشُّ الإِمامِ ، وعِندَكَ مِن حَقِّ المُسلِمينَ خَمسُمِائَةِ ألفٍ ، فَابعَث بِها إلَيَّ ساعَةً يَأتيكَ رَسولي ، وإلّا فَأَقبِل حينَ تَنظُرُ في كِتابي ؛ فَإِنّي قَد تَقَدَّمتُ إلى رَسولي إلَيكَ ألّا يَدَعَكَ أن تُقيمَ ساعَةً واحدةً بَعدَ قُدومِهِ عَلَيكَ إلّا أن تَبعَثَ بِالمالِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ۴ .
۱۴۰۶.الغارات عن ذُهَل بن الحارِث :دَعاني مَصقَلَةُ إلى رَحلِهِ ، فَقَدَّمَ عَشاءً فَطَعِمنا مِنهُ ، ثُمَّ قالَ : وَاللّهِ إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَسأَلُني هذَا المالَ ، ووَاللّهِ لا أقدِرُ عَلَيهِ ، فَقُلتُ لَهُ : لَو شِئتَ لا يَمضي عَلَيكَ جُمعَةٌ حَتّى تَجمَعَ هذَا المالَ . فَقالَ : وَاللّهِ ما كُنتُ لِاُحَمِّلَها قَومي ، ولا