بالأمن الداخلي ، والاستخبارات العسكريّة ، وما له صلة بعمل الولاة والاُمراء .
لكن ليس في أيدينا معلومات تفصيليّة عن تلك التنظيمات ، الَّتي من الممكن أنها كانت تؤلّف مؤسّسة واحدة أو عدّة مؤسّسات أمنيّة .
۲ ـ إزالة التوتّر
إنّ تأمّل توجيهات الإمام في مجال استصلاح الأعداء وتبديلهم إلى أصدقاء ، واعتماده مبدأ السلام الحَذر مع الأعداء ، كلّ ذلك يدلّل التزام الإمام سياسة إزالة التوتّر من أجل ترسيخ الأمن الداخلي للمجتمع الإسلامي .
۳ ـ الحذر وانتهاز الفُرص
إلى جوار سياسة إزالة التوتّر كان الإمام يُوصي المسلمين أن لا يرتقبوا من العدوّ الخير ، ولا يتوقّعوا منه النصيحة ، وكان يدعوهم إلى عدم الاستهانة بالأعداء واستصغار شأنهم ، ويحثّهم على التزام جانب الحذر خاصّة في مقابل الأعداء الَّذين لا يجهرون بعدائهم ، وأن يتحيّنوا الفرصة المواتية لمواجهتهم .
۴ ـ الامتناع عن سياسة الرعب
امتنع الإمام تماماً عن التوسّل بسياسة إثارة الرعب والخوف ، والركون إلى وسائل القسوة غير القانونيّة ، في مواجهة العناصر المناوئة للأمن . كما لم يلجأ أبداً إلى مبدأ إنزال العقوبة بالمتّهمين والَّذين تحوم حولهم الشبهات في تعكير الجوّ العامّ ، قبل وقوع الجرم .
۵ ـ مبدأ تطبيق القانون في مواجهة المجرمين
لم يمنع النظام العلوي اللجوء إلى ممارسة التعذيب في مواجهة المتّهمين والمظنونين وحسب ، بل منع من تعذيب المجرمين أيضاً ؛ إذ لم يكن من حقّ إنسان أن يُهين مجرماً . فإذا ما ثبت الجرم في المحكمة ينفّذ بالمجرم القانون الإلهي ، وإذا