25
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

وقامَ المُنذِرُ بنُ أرقَمَ ، فَقالَ : ما نَدفَعُ فَضلَ مَن ذَكَرتَ ، وإنَّ فيهِم لَرَجُلاً لَو طَلَبَ هذَا الأَمرَ لَم يُنازِعهُ فيهِ أحَدٌ ، يَعني عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ۱ .

۹۳۳.الردّة عن زيد بن الأَرقَم :يَابنَ عَوفٍ ! لَولا أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رضى الله عنه وغَيرَهُ مِن بَني هاشِمٍ اِشتَغَلوا بِدَفنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وبِحُزنِهِم عَلَيهِ ، فَجَلَسوا في مَنازِلِهِم ، ما طَمِعَ فيها مَن طَمِعَ ۲ .

۹۳۴.تاريخ الطبري عن أبي بكر بن محمّد الخُزاعيّ :إنَّ أسلَمَ ۳ أقبَلَت بِجَماعَتِها حَتّى تَضايَقَ بِهِمُ السِّكَكُ ، فَبايَعوا أبا بَكرٍ ، فَكانَ عُمَرُ يَقولُ : ما هُوَ إلّا أن رَأَيتُ أسلَمَ ، فَأَيقَنتُ بِالنَّصرِ ۴ .

۱ / ۳

كَلامُ أبي بَكرٍ بَعدَ البَيعةِ

۹۳۵.تاريخ الطبري عن أنس بن مالك :لَمّا بويِعَ أبو بَكرٍ فِي السَّقيفَةِ ؛ وكانَ الغَدُ ، جَلَسَ أبو بَكرٍ عَلَى المِنبَرِ . . . فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ بِالَّذي هُوَ أهلُهُ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ أيُّهَا النّاسُ ؛ فَإِنّي قَد وُلِّيتُ عَلَيكُم ولَستُ بِخَيرِكُم ؛ فَإِن أحسَنتُ فَأَعينوني ؛ وإن أسَأتُ فَقَوِّموني . . . أطيعوني ما أطَعتُ اللّهَ ورَسولَهُ ؛ فَإِذا عَصَيتُ اللّهَ ورَسولَهُ فَلا طاعَةَ لي عَلَيكُم . قوموا إلى صَلاتِكُم رَحِمَكُمُ اللّهُ ! ۵

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۲۳ ؛ الأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۸ ح۳۷۸ نحوه .

2.الردّة : ص۴۵ .

3.أسلم : بطن من خزاعة ؛ وكلام عمر يدلّ على قلّة المبايعين لأبي بكر في السقيفة ؛ لأنّ أسلم ليسوا بأكثر العرب فرسانا ولا بأشجعهم وأعزّهم . وهذا الكلام معارض بخبر آخر يدلّ على أنّ أسلم أبت أن تبايع إلّا بعد بيعة بريدة بن الخصيب الأسلمي وهو لم يبايع إلّا بعد بيعة الإمام عليّ عليه السلام (راجع الشافي : ج۳ ص۲۴۳ ، وهامش بحار الأنوار : ج۲۸ ص۳۳۵) .

4.تاريخ الطبري : ج۳ ص۲۲۲ .

5.تاريخ الطبري : ج۳ ص۲۱۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۴ ص۳۱۱ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۴۸ و ج ۶ ص۳۰۱ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج۱۱ ص۳۳۶ ح۲۰۷۰۲ عن معمّر عن بعض أهل المدينة نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۷۳ و ۲۷۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
24

سَكَتَ فَقالَ : ما ذَكَرتُم فيكُم مِن خَيرٍ فأَنتُم لَهُ أهلٌ ، ولَن يُعرَفُ هذَا الأمرُ إلّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيشِ ، هُم أوسَطُ العَرَبِ نَسَباً وداراً ، وقَد رَضيتُ لَكُم أحَدَ هذَينِ الرَّجُلينِ ، فَبايِعوا أيُّهُما شِئتُم ، فأَخَذَ بِيَدي وبِيَدِ أبي عُبيدةَ بن الجرّاح وهو جالِسٌ بَينَنا ، فَلَم أكرَه مِمّا قالَ غَيرَها ، كانَ وَاللّهِ أن اُقَدَّمَ فَتُضرَبُ عُنُقي ، لا يَقرِبُني ذلِكَ مِن إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أن أتَأَمَّرُ عَلى قَومٍ فيهِم أبو بَكر ، اللّهُمّ إلّا أن تُسَوِّلَ لي نَفسي عِندَ المَوتِ شَيئا لا أجِدَهُ الآنَ ، فَقالَ قائِلٌ مِنَ الأنصارِ : أنا جُذَيلُها المُحَكّكُ ، وعُذَيقُها المُرَجّبُ ، مِنّا أميرٌ ومِنكُم أميرٌ . يامَعشَرَ قُرَيشَ ! فَكَثَرَ اللّغَطُ وارتَفَعَتِ الأصواتُ ، حَتّى فَرقَت مِنَ الاختِلافُ ، فَقُلتُ : ابسُط يَدَكَ يا أبا بَكرٍ ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبايَعتُهُ وبايَعَهُ المُهاجِرونَ ثُمَّ بايَعَتهُ الأنصارُ ، ونَزَونا عَلى سعدِ بن عِبادَةَ فَقالَ قائِلٌ مِنهُم : قَتَلتُم سَعدُ بن عِبادَةَ ! فَقُلتُ : قَتَلَ اللّهُ سَعدَ بنَ عِبادَةَ . قالَ عُمَرُ : وإِنّا وَاللّهِ ما وَجَدنا فيما حَضَرنا مِن أمرٍ أقوى مِن مُبايَعَةِ أبي بَكرٍ خَشَينا إن فارَقنا القَومَ ولَم تَكُن بَيعَةٌ أن يُبايِعوا رَجُلاً مِنهُم بَعدَنا ، فَإِمّا بايَعناهُم عَلَى ما لا نَرضى ، وإِمّا نُخالِفَهُم فَيَكونُ فَسادٌ . فَمَن بايَعَ رَجُلاً عَلى غَيرِ مَشوَرَةٍ مِنَ المُسلِمينَ فَلا يُتابَعُ هو ولَا الَّذي بايَعَهُ تَغِرَّةَ أن يُقتَلا ۱ .

۹۳۲.تاريخ اليعقوبيـ في ذِكرِ السَّقيفَةِ ـ: قامَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ فَتَكَلَّمَ ، فَقالَ : يا مَعشَرَ الأَنصارِ ! ، إنَّكُم وإن كُنتُم عَلى فَضلٍ ، فَلَيسَ فيكُم مِثلُ أبي بَكرٍ وعُمَرَ وعَلِيٍّ .

1.صحيح البخاري : ج۶ ص۲۵۰۵ ح۶۴۴۲ ، مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۲۳ ح۳۹۱ ، صحيح ابن حبّان : ج۲ ص۱۴۸ ح۴۱۳ و ص۱۵۵ ح۴۱۴ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج۵ ص۴۴۱ ح۹۷۵۸ ، تاريخ الطبري : ج۳ ص۲۰۵ ، السيرة النبويّة لابن هشام: ج۴ ص۳۰۸ ، تاريخ دمشق : ج۳۰ ص۲۸۱ و ص ۲۸۴ وليس فيه صدره إلى «أن يقتلا» ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۱۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۳ ، أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۶۵ نحوه ، السيرة النبويّة لابن كثير : ج۴ ص۴۸۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32247
صفحه از 600
پرینت  ارسال به