وقامَ المُنذِرُ بنُ أرقَمَ ، فَقالَ : ما نَدفَعُ فَضلَ مَن ذَكَرتَ ، وإنَّ فيهِم لَرَجُلاً لَو طَلَبَ هذَا الأَمرَ لَم يُنازِعهُ فيهِ أحَدٌ ، يَعني عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ۱ .
۹۳۳.الردّة عن زيد بن الأَرقَم :يَابنَ عَوفٍ ! لَولا أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رضى الله عنه وغَيرَهُ مِن بَني هاشِمٍ اِشتَغَلوا بِدَفنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وبِحُزنِهِم عَلَيهِ ، فَجَلَسوا في مَنازِلِهِم ، ما طَمِعَ فيها مَن طَمِعَ ۲ .
۹۳۴.تاريخ الطبري عن أبي بكر بن محمّد الخُزاعيّ :إنَّ أسلَمَ ۳ أقبَلَت بِجَماعَتِها حَتّى تَضايَقَ بِهِمُ السِّكَكُ ، فَبايَعوا أبا بَكرٍ ، فَكانَ عُمَرُ يَقولُ : ما هُوَ إلّا أن رَأَيتُ أسلَمَ ، فَأَيقَنتُ بِالنَّصرِ ۴ .
۱ / ۳
كَلامُ أبي بَكرٍ بَعدَ البَيعةِ
۹۳۵.تاريخ الطبري عن أنس بن مالك :لَمّا بويِعَ أبو بَكرٍ فِي السَّقيفَةِ ؛ وكانَ الغَدُ ، جَلَسَ أبو بَكرٍ عَلَى المِنبَرِ . . . فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ بِالَّذي هُوَ أهلُهُ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ أيُّهَا النّاسُ ؛ فَإِنّي قَد وُلِّيتُ عَلَيكُم ولَستُ بِخَيرِكُم ؛ فَإِن أحسَنتُ فَأَعينوني ؛ وإن أسَأتُ فَقَوِّموني . . . أطيعوني ما أطَعتُ اللّهَ ورَسولَهُ ؛ فَإِذا عَصَيتُ اللّهَ ورَسولَهُ فَلا طاعَةَ لي عَلَيكُم . قوموا إلى صَلاتِكُم رَحِمَكُمُ اللّهُ ! ۵
1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۲۳ ؛ الأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۸ ح۳۷۸ نحوه .
2.الردّة : ص۴۵ .
3.أسلم : بطن من خزاعة ؛ وكلام عمر يدلّ على قلّة المبايعين لأبي بكر في السقيفة ؛ لأنّ أسلم ليسوا بأكثر العرب فرسانا ولا بأشجعهم وأعزّهم .
وهذا الكلام معارض بخبر آخر يدلّ على أنّ أسلم أبت أن تبايع إلّا بعد بيعة بريدة بن الخصيب الأسلمي وهو لم يبايع إلّا بعد بيعة الإمام عليّ عليه السلام (راجع الشافي : ج۳ ص۲۴۳ ، وهامش بحار الأنوار : ج۲۸ ص۳۳۵) .
4.تاريخ الطبري : ج۳ ص۲۲۲ .
5.تاريخ الطبري : ج۳ ص۲۱۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۴ ص۳۱۱ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۴۸ و ج ۶ ص۳۰۱ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج۱۱ ص۳۳۶ ح۲۰۷۰۲ عن معمّر عن بعض أهل المدينة نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۷۳ و ۲۷۴ .