مِن عِندِهِ في غِرارَتي هذِهِ ، فَأَوكَيتُ عَلَيها ، فَأَلقَيتُها فِي البَحرِ ۱ .
۱۲۴۵.تاريخ اليعقوبي :صارَ مَروانُ إلى عائِشَةَ ، فَقالَ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! لَو قُمتِ فَأصلَحتِ بَينَ هذَا الرَّجُلِ وبَينَ النّاسِ !
قالَت : قَد فَرَغتُ مِن جِهازي ، وأنَا اُريدُ الحَجَّ .
قالَ : فَيَدفَعُ إلَيكِ بِكُلِّ دِرهَمٍ أنفَقتِهِ دِرهَمَين !
قالَت : لَعَلَّكَ تَرى أنّي في شَكٍّ مِن صاحِبِكَ ! ! أما وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنَّهُ مُقَطَّعٌ في غِرارَةٍ مِن غِرائِري ، وأنّي اُطيقُ حَملَهُ ، فَأَطرَحُهُ فِي البَحرِ ۲ .
۱۲۴۶.الفتوح :عَزَمَت عائِشَةُ عَلَى الحَجِّ ، وكانَ بَينَها وبَينَ عُثمانَ قَبلَ ذلِكَ كَلامٌ ؛ وذلِكَ أنَّهُ أخَّرَ عَنها بَعضَ أرزاقِها إلى وَقتٍ مِنَ الأَوقاتِ فَغَضِبتَ ، ثُمَّ قالَت : يا عُثمانُ ! أكَلتَ أمانَتَكَ ، وضَيَّقتَ رَعِيَّتَكَ ، وسَلَّطتَ عَلَيهِمُ الأَشرارَ مِن أهلِ بَيتِكَ ، لا سَقاكَ اللّهُ الماءَ مِن فَوقِكَ ، وحَرَمَكَ البَركَةَ مِن تَحتِكَ ! أما وَاللّهِ لَولَا الصَّلَواتُ الخَمسُ لَمَشى إلَيكَ قَومٌ ذو ثِيابٍ وبَصائِر ، يَذبَحوكَ كَما يُذبَحُ الجَمَلُ .
فَقالَ لَها عُثمانُ : «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَــلِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْـئا وَ قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّ خِلِينَ» ۳۴ .
۱۲۴۷.الفتوحـ في ذِكرِ خُروجِ عائِشَةَ إلَى الحَجِّ لَمّا حوصِرَ عُثمانُ واُشرِفَ عَلَى القَتلِ ومَقالِها فيهِ ـ: . . . ثُمَّ إنَّها خَرَجَت تُريدُ مَكَّةَ ، فَلَقِيَهَا ابنُ عَبّاسٍ ، فَقالَت لَهُ : يَابن