فَتَكَلَّمَت اُخرى مِثلَ ذلِكَ ، فَإِذا هِيَ عائِشَةُ وحَفصَةُ .
قالَ : فَلَمّا سَلَّمَ عُثمانُ أقبَلَ عَلَى النّاسِ ، فَقالَ : إن هاتانِ الفَتّانَتانِ فَتَنَتَا النّاسَ في صَلاتِهِم ، وإلّا تَنتَهِيانِ أو لَأَسُبَّنَّكُما ما حَلَّ لِيَ السَّبابُ ، وإنّي لِأَصلِكُما لَعالِمٌ .
قالَ : فَقَالَ لَهُ سَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ : أ تَقولُ هذا لِحَبائِبِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ ! قالَ : وفيما أنتَ ! وما هاهُنا ؟ ثُمَّ أقبَلَ عَلى سَعدٍ عامِدا إلَيهِ . قالَ : وَانسَلَّ سَعدٌ ۱ .
۱۱۸۶.شرح نهج البلاغة :أقوالُ عائِشَةَ فيهِ [ أي في عُثمانَ ]مَعروفَةٌ ومَعلومَةٌ ، وإخراجُها قَميصَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهِيَ تَقولُ : هذا قَميصُهُ لَم يَبلَ وقَد أبلى عُثمانُ سُنَّتَهُ ، إلى غَيرِ ذلِكَ مِمّا لا يُحصى كَثرَةً ۲ .
۱۱۸۷.العقد الفريد :دَخَلَ المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ عَلى عائِشَةَ ، فَقالَت : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! لَو رَأَيتَني يَومَ الجَمَلِ وقَد نَفَذَتِ النِّصالُ هَودَجي حَتّى وَصَلَ بَعضُها إلى جِلدي .
قالَ لَهَا المُغيرَةُ : وَدَدتُ وَاللّهِ أنَّ بَعضَها كانَ قَتَلَكِ .
قالَت : يَرحَمُكَ اللّهُ ، ولِمَ تَقولُ هذا ؟
قالَ : لَعَلَّها تَكونُ كَفّارَةً في سَعيِكَ عَلى عُثمانَ ۳ .
راجع : ص ۲۳۸ (حجّ عائشة في حصر عثمان) .
۵ / ۳ ـ ۴
تَحريضُ طَلحَةَ
۱۱۸۸.تاريخ المدينة عن عوف :كانَ أشَدُّ الصَّحابَةِ عَلى عُثمانَ ، طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللّهِ ۴ .