641
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

فَمَنَعتُ مِن ذلِكَ إشفاقا وحيطَةً عَلَى الإِسلامِ ، لا ورَبِّ هذِهِ البَنِيَّةِ لا تَجتَمِعُ عَلَيهِ قُرَيشٌ أبَدا ! ولَو وَلِيَها لَانتَقَضَت عَلَيهِ العَرَبُ مِن أقطارِها ، فَعَلِمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنّي عَلِمتُ ما في نَفسِهِ ، فَأَمسَكَ ، وأبَى اللّهُ إلّا إمضاءَ ما حَتَمَ ۱ .

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۲ ص۲۰ ؛ كشف اليقين : ص۴۶۲ ح۵۶۲ ، كشف الغمّة : ج۲ ص۴۶ ، بحار الأنوار : ج۳۸ ص۱۵۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
640

عَمِّهِ ولَم يُرِدهُ اللّهُ فَلَم يُسلِم !
وقَد رُوِيَ مَعنى هذَا الخَبَرِ بِغَيرِ هذَا اللَّفظِ ، وهُوَ قَولُهُ : إنَّ رسَولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أرادَ أن يَذكُرَهُ لِلأَمرِ في مَرَضِهِ ، فَصَدَدتُهُ عَنهُ خَوفا مِنَ الفِتنَةِ ، وَانتِشارِ أمرِ الإِسلامِ ، فَعَلِمَ رَسولُ اللّهِ ما في نَفسي وأمسَكَ ، وأبَى اللّهُ إلّا إمضاءَ ما حَتَمَ ۱ .

۹۰۶.شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاس :دَخَلتُ عَلى عُمَرَ في أوَّلِ خِلافَتِهِ ، وقَد اُلقِيَ لَهُ صاعٌ مِن تَمرٍ عَلى خَصَفَةٍ ۲ ، فَدَعاني إلَى الأَكلِ ، فَأَكَلتُ تَمرَةً واحِدَةً ، وأقبَلَ يَأكُلُ حَتّى أتى عَلَيهِ ، ثُمَّ شَرِبَ مِن جَرٍّ ۳ كانَ عِندَهُ ، وَاستَلقى عَلى مِرفَقَةٍ لَهُ ، وطَفِقَ يحَمَدُ اللّهَ يُكَرِّرُ ذلِكَ ، ثُمَّ قالَ : مِن أينَ جِئتَ يا عَبدَ اللّهِ ؟ قُلتُ : مِنَ المَسجِدِ . قالَ : كَيفَ خَلَّفتَ ابنَ عَمِّكَ ؟ فَظَنَنتُهُ يَعني عَبدَ اللّهِ بنَ جَعفَرٍ ؛ قُلتُ : خَلَّفتُهُ يَلعَبُ مَعَ أترابِهِ . قالَ : لَم أعنِ ذلِكَ ، إنَّما عَنَيتُ عَظيمَكُم أهلَ البَيتِ . قُلتُ : خَلَّفتُهُ يَمتَحُ بِالغَربِ ۴ عَلى نَخيلاتٍ مِن فُلانٍ ، وهُوَ يَقرَأُ القُرآنَ . قالَ : يا عَبدَ اللّهِ ، عَلَيكَ دِماءُ البُدنِ إن كَتَمتَنيها !هَل بَقِيَ في نَفسِهِ شَيءٌ مِن أمرِ الخِلافَةِ ؟ قُلتُ : نَعَم . قالَ : أ يَزعُمُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَصَّ عَلَيهِ ؟ قُلتُ : نَعَم ، وأزيدُكَ ؛ سَأَلتُ أبي عَمّا يَدَّعيهِ فَقالَ : صَدَقَ . فَقالَ عُمَرُ : لَقَد كانَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في أمرِهِ ذَروٌ ۵ مِن قَولٍ لا يُثبِتُ حُجَّةً ، ولا يَقطَعُ عُذرا ، ولَقَد كانَ يَربَعُ ۶ في أمرِهِ وَقتا ما ، ولَقَد أرادَ في مَرَضِهِ أن يُصَرِّحَ بِاسمِه

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۲ ص۷۸ .

2.الخَصَفَة : هي الجُلَّة التي يُكْنَز فيها التمر (النهاية : ج۲ ص۳۷) .

3.الجَرُّ : آنية من خَزَف ، الواحدة جَرَّةٌ (لسان العرب : ج۴ ص۱۳۱) .

4.الماتِح : المُسْتَقِي من البئر بالدَّلْو من أعلى البئر . والغَرْب : الدَّلْو العظيمة التي تُتَّخذ من جِلْد ثَوْرٍ (النهاية : ج۴ ص۲۹۱ وج۳ ص۳۴۹) .

5.الذَّرْوُ من الحديث : ما ارتَفَع إليك وتَرامَى من حَواشِيه وأطرافه ( النهاية : ج۲ ص۱۶۰ ) .

6.رَبَعَ : وَقَفَ وانتَظَرَ (النهاية : ج۲ ص۱۸۷) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22110
صفحه از 664
پرینت  ارسال به