۹۰۱.صحيح البخاري عن ابن عبّاس :يَومُ الخَميسِ ، وما يَومُ الخَميسِ ! ! اِشتَدَّ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَجَعُهُ ، فَقالَ : اِيتوني أكتُب لَكُم كِتابا لَن تَضِلّوا بَعدَهُ أبَدا . فَتَنازَعوا ـ ولا يَنبَغي عِندَ نَبِيٍّ تَنازُعٌ ـ فَقالوا : ما شَأنُهُ ؟ ! أهَجَرَ ۱ ؟ ! ! اِستَفهِموهُ ! ! ! فَذَهَبوا يَرُدّونَ عَلَيهِ . فَقالَ : دَعوني ؛ فَالَّذي أنَا فيهِ خَيرٌ مِمّا تَدعونَني إليَهِ ۲ .
۹۰۲.صحيح مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس :يَومُ الخَميسِ ، وما يَومُ الخَميسِ ! !ثُمَّ جَعَلَ تَسيلُ دُموعُهُ ، حَتّى رَأَيتُ عَلى خَدَّيِه كَأَنَّها نِظامُ اللُّؤلُؤِ . قالَ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اِيتوني بِالكَتِفِ ۳ وَالدَّواةِ أكتُب لَكُم كِتابا لَن تَضِلّوا بَعدَهُ أبَدا . فَقالوا : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَهجُرُ ! ! ! ۴
۹۰۳.مسند ابن حنبل عن جابر :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله دَعا عِندَ مَوتِهِ بِصَحيفَةٍ لِيَكتُبَ فيها كِتابا لا يَضِلّونَ بَعدَهُ ، فَخالَفَ عَلَيها عُمَرُ بنُ الخَطّابِ حَتّى رَفَضَها ۵ .
1.قال ابن الأثير : أهْجَرَ في مَنْطقه يُهْجِرُ إهْجارا : إذا أفْحَشَ ، وكذلك إذا أكثر الكلام فيما لا ينبغي ، والاسم : الهُجْر ، بالضم . وهَجَر يَهْجُر هَجْراً ـ بالفتح ـ : إذا خَلَط في كلامه ، وإذا هَذَى . ومنه حديث مَرضِ النبيّ صلى الله عليه و آله قالوا : « ما شأنُه؟ أهَجَرَ ؟» أي اختَلف كلامُه بسبب المرض ، على سبيل الاستفهام . أي هل تغيّر كلامه واختلط لأجل ما به من المرض ؟ وهذا أحسن ما يقال فيه . ولا يُجعل إخبارا ، فيكون إمّا من الفُحش أو الهَذَيان . والقائل كان عمر ، ولا يُظَنّ به ذلك (النهاية : ج۵ ص۲۴۵ـ۲۴۶) .
2.صحيح البخاري : ج۴ ص۱۶۱۲ ح۴۱۶۸ و ج ۳ ص۱۱۵۵ ح۲۹۹۷ ، صحيح مسلم : ج۳ ص۱۲۵۷ ح۲۰ ، مسند ابن حنبل : ج۱ ص۴۷۷ ح۱۹۳۵ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۲۴۲ ، تاريخ الطبري : ج۳ ص۱۹۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۷ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۲۷ وفيهما «يهجر» بدل «أهجر» ، الإيضاح : ص۳۵۹ نحوه .
3.الكَتِف : عَظْم عريض يكون في أصل كَتِف الحيوان من الناس والدَّوابّ ، كانوا يكتُبون فيه لِقِلّة القَراطِيس عِندهم (النهاية : ج۴ ص۱۵۰) .
4.صحيح مسلم : ج۳ ص۱۲۵۹ ح۲۱ ، مسند ابن حنبل : ج۱ ص۷۶۰ ح۳۳۳۶ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۲۴۳ ، تاريخ الطبري : ج۳ ص۱۹۳ .
5.مسند ابن حنبل : ج۵ ص۱۱۵ ح۱۳۷۳۲ ، مسند أبي يعلى : ج۲ ص۳۴۷ ح۱۸۶۴ و ح ۱۸۶۶ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۲۴۳ كلّها نحوه .