631
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

۱۲ ـ «ثُمَّ طَفِقَ القَومُ يُهَنِّئونَ أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، ومِمَّن هَنَّأَهُ في مُقَدَّمِ الصَّحابَةِ : الشَّيخانِ أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، كُلٌّ يَقولُ : بَخٍ بَخٍ لَكَ يَا بنَ أبي طالِبٍ !أصبَحتَ وأمسَيتَ مَولايَ ومَولى كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ» ۱ .
۱۳ ـ وقال ابن عبّاس : «وَجَبَت ـ وَاللّهِ ـ في أعناقِ القَومِ» ۲ ؛ يعني بذلك البيعة بالولاية والإمرة والخلافة .
۱۴ ـ ثم استأذن الرسولَ شاعرُه حسّانُ بن ثابت في أن يقول شعراً في المناسبة . . . . ۳

الأعمال المندوب إليها شرعاً في هذا الموقع :

الأعمال المندوب إليها شرعاً في هذا الموضع ، هي :
۱ ـ استحباب الصلاة في مسجده المعروف ـ تاريخياً ـ بمسجد رسول اللّه ، ومسجد النبيّ ، ومسجد غدير خُمّ .
۲ ـ الإكثار فيه من الدعاء والابتهال إلى اللّه تعالى .
قال الشيخ صاحب الجواهر في كتابه جواهر الكلام : «وكَذلِكَ يُستَحَبُّ لِلرّاجِعِ عَلى طَريقِ المَدينَةِ الصَّلاةُ في مَسجِدِ غَديرِ خُمٍّ ، والإِكثارُ فيهِ مِنَ الدُّعاءِ ، وهُوَ مَوضِعُ النَّصِّ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلم عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام » ۴ .
ومن الحديث الذي يدلّ على ذلك . . . . ۵

1.راجع : ج ۱ ص ۵۵۰ (التهنئة القياديّة) .

2.الطرائف : ص۱۲۱ ح۱۸۴ ، بحار الأنوار : ج۳۷ ص۱۸۰ ح۶۷ .

3.راجع : ج ۱ ص ۵۶۵ (أبيات حسّان بن ثابت) .

4.جواهر الكلام : ج۲۰ ص۷۵ .

5.راجع : ج ۱ ص ۶۱۲ (مسجد الغدير) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
630

تلكم السمرات الخمس .
يقول عامر و حذيفة في حديثهما المتقدّم : «حَتّى إذا نودِيَ لِلصَّلاةِ غَدا إلَيهِنَّ فَصَلّى تَحتَهُنَّ» .
وفي رواية الإمام أحمد عن البراء بن عازب : قال : «كُنّا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في سَفَرٍ ، فَنَزَلنا بِغَديرِ خُمٍّ ، فَنودِيَ فينا : الصَّلاةَ جامِعَةً ، وكُسِحَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلم تَحتَ شَجَرَتَينِ ، فَصَلَّى الظُّهرَ» ۱ .
۷ ـ وظُلِّلَ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم عن الشمس أثناء صلاته بثوب ، عُلّق على إحدى الشجرتين .
ففي رواية الإمام أحمد حديث زيد من أرقم : «وظُلِّلَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلمبِثَوبٍ عَلى شَجَرَةٍ سَمُرَةٍ مِنَ الشَّمسِ» ۲ .
۸ ـ وكان ذلك اليوم هاجراً شديد الحرّ .
يقول زيد بن أرقم : «فَخَرَجنا إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلم في يَومٍ شَديدِ الحَرِّ ، وإنَّ مِنّا مَن يَضَعُ بَعضَ رِدائِهِ عَلى رَأسِهِ ، وبَعضَهُ عَلى قَدَمِهِ مِن شِدَّةِ الرَّمضاءِ» ۳ .
۹ ـ وبعد أن انصرف صلى الله عليه و آله وسلم من صلاته ، أمر أن يصنع له منبر من أقتاب الإبل ۴ .
۱۰ ـ ثمّ صعد صلى الله عليه و آله وسلم المنبر متوسّداً يد عليّ عليه السلام .
يقول جابر في حديثه المتقدّم : «فَأَمَرَ عَلِيّاً فَجَمَعَهُم ، فَلَمَّا اجتَمَعوا قامَ فيهِم وهُوَ مُتَوَسِّدٌ يَدَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ» .
۱۱ ـ وخطب صلى الله عليه و آله وسلم خطبته . . .

1.مسند ابن حنبل : ج۶ ص۴۰۱ ح۱۸۵۰۶ .

2.مسند ابن حنبل : ج۷ ص۸۶ ح۱۹۳۴۴ .

3.الغدير : ج۱ ص۳۶ وراجع كشف الغمّة : ج۱ ص۴۸ والمناقب لابن المغازلي : ص۱۶ ح۲۳ .

4.جامع الأخبار : ص۴۸ ، الغدير : ج۱ ص۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21868
صفحه از 664
پرینت  ارسال به