621
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

ففي لسان العرب ـ مادّة خمم : «وخُمٌّ: غَديرٌ مَعروفٌ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ» ۱ .
وفي النهاية ، لابن الأثير ـ مادّة : خمم : «غَديرُ خُمٍّ : مَوضِعٌ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ» ۲ .
وفي معجم البلدان : «وقالَ الحازِمِيُّ : خُمٌّ : وادٍ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ» ۳ .
وفي المصدر نفسه : «قالَ الزَّمَخشَرِيُّ : خُمٌّ : اِسمُ رَجُلٍ صَبّاغٍ ، اُضيفَ إلَيهِ الغَديرُ الَّذي هُوَ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ» .
ويبدو أنّه لا خلاف بينهم في أنّ موضع غدير خُمّ بين مكّة والمدينة ، وإنّما وقع شيء قليل من الخلاف بينهم في تعيين مكانه بين مكّة والمدينة ، فذهب الأكثر إلى أنّه في «الجحفة» ، ويعنون بقولهم : «في الجحفة» أو «بالجحفة» وادي الجحفة ـ كما سيأتي ـ .
من هؤلاء :
ابن منظور في لسان العرب ـ مادّة : خمم ، قال : «وخَمٌّ : غَديرٌ مَعروفٌ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ بِالجُحفَةِ ، وهُوَ غَديرُ خَمٍّ» ۴ .
والفيروزآبادي في القاموس المحيط ـ مادّة : خَمَّ ، قال : «وغَديرُ خُمٍّ : مَوضِعٌ عَلى ثَلاثَةِ أميالٍ بِالجُحفَةِ بَينَ الحَرَمَينِ» ۵ .
والزمخشري في نصّه المتقدّم الذي نقله عنه الحموي في معجم البلدان القائل فيه : «خُمٌّ : اِسمُ رَجُلٍ صَبّاغٍ ، اُضيفَ إلَيهِ الغَديرُ الَّذي بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ بِالجُحفَةِ» .
وفي حديث السيرة لابن كثير ـ المتقدّم ـ : «قالَ المُطَّلِبُ بنُ زِيادٍ ، عَن عَبدِ اللّهِ بن

1.لسان العرب : ج۱۲ ص۱۹۱ .

2.النهاية : ج۲ ص۸۱ .

3.معجم البلدان : ج۲ ص۳۸۹ .

4.القاموس المحيط : ج۴ ص۱۰۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
620

يغادره ؛ بمعنى يتركه بمائه .
۲ ـ أنّه اسم فاعل من الغَدْر ؛ لأنّه يخون ورّاده ؛ فينضب عنهم ، ويغدر بأهله ؛ فينقطع عند شدّة الحاجة إليه .
وقوّاه الزبيدي في معجمه «تاج العروس» بقول الكميت :

ومِن غَدرِهِ نَبَزَ الأَوَّلونَ
بِأَن لَقَّبوهُ الغَديرَالغَديرَا ۱

وشرح معنى البيت : بأنّ الشاعر أراد أنّ من غدره نبز الأوّلون الغديرَ بأن لقّبوه الغديرَ ، فالغدير الأول مفعول نبز ، والثاني مفعول لقّبوه .
وسبب تسمية الموقع بالغدير لأنّه منخفض الوادي .
أمّا «خُمّ» فنقل ياقوت في معجم البلدان عن الزمخشري أنّه قال : «خُمٌّ : اِسمُ رَجُلٍ صَبّاغٍ ، اُضيفَ إلَيهِ الغَديرُ الَّذي بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ بِالجُحفَةِ» ۲ .
ثمّ نقل عن صاحب «المشارق» أنّه قال : «إنَّ خُمّا اسمُ غَيضَةٍ هُناكَ ، وبِها غَديرٌ نُسِبَ إلَيها» .
والتعليل نفسه نجده عند البكري في معجم ما استعجم قال : «وغَديرُ خُمٍّ عَلى ثَلاثَةِ أميالٍ مِنَ الجُحفَةِ ، يَسرَةً عَنِ الطَّريقِ ، وهذَا الغَديرُ تَصُبُّ فيه عَينٌ ، وحَولَهُ شَجَرٌ كَثيرٌ مُلتَفٌّ ، وهُوَ الغَيضَةُ الَّتي تُسمّى خُمّا» ۳ .

تحديد الموقع جغرافيا :

نصَّ غير واحد من اللغويّين والجغرافيّين والمؤرّخين على أنّ موقع غدير خُمّ بين مكّة والمدينة .

1.تاج العروس : ج۷ ص۲۹۵ .

2.معجم البلدان : ج۲ ص۳۸۹ .

3.معجم ما استعجم : ج۲ ص۳۶۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21798
صفحه از 664
پرینت  ارسال به