597
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

۸۸۹.الإمام الصادق عليه السلام :صِيامُ يَومِ غَديرِ خُمٍّ يَعدِلُ صِيامَ عُمُرِ الدُّنيا ؛ لَو عاشَ إنسانٌ ثُمَّ صامَ ما عَمَرَتِ الدُّنيا لَكانَ لَهُ ثَوابُ ذلِكَ ، وصِيامُهُ يَعدِلُ عِندَ اللّهِ عزّوجلّ في كُلِّ عامٍ مِائَةَ حَجَّةٍ ومِائَةَ عُمرَةٍ مَبروراتٍ مُتَقَبَّلاتٍ ، وهُوَ عيدُ اللّهِ الأَكبَرُ ۱ .

۸۹۰.الإقبال عن الإمام الرضا عليه السلام :إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ زُفَّت أربَعَةُ أيّامٍ إلَى اللّهِ كَما تُزَفُّ العَروسُ إلى خِدرِها . قيلَ : ما هذِهِ الأَيّامُ ؟ قالَ : يَومُ الأَضحى ، ويَومُ الفِطرِ ، ويَومُ الجُمُعَةِ ، ويَومُ الغَديرِ ، وإنَّ يَومَ الغَديرِ بَينَ الأَضحى وَالفِطرِ وَالجُمُعَةِ كَالقَمَرِ بَينَ الكَواكِبِ ، وهُوَ اليَومُ الَّذي نَجّى فيهِ إبراهيمَ الخَليلَ مِنَ النّارِ ، فَصامَهُ شُكرا للّهِِ ، وهُوَ اليَومُ الَّذي أكمَلَ اللّهُ بِهِ الدّينَ في إقامَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا أميرَ المُؤمِنينَ عَلَما ، وأبانَ فَضيلَتَهُ ووِصايَتَهُ ، فَصامَ ذلِكَ اليَومَ ، وإنَّهُ لَيَومُ الكَمالِ ، ويَومُ مَرغمَةِ الشَّيطانِ ، ويَومُ تَقَبُّلِ أعمالِ الشّيعَةِ ومُحِبّي آلِ مُحَمَّدٍ . . . وهُوَ يَومُ تَنفيسِ الكَربِ ، ويَومُ تَحطيطِ الوِزرِ ، ويَومُ الحِباءِ وَالعَطِيَّةِ ، ويَومُ نَشرِ العِلمِ ، ويَومُ البِشارَةِ ، وَالعيدِ الأَكبَرِ ، ويَومٌ يُستَجابُ فيهِ الدُّعاءُ ، ويَومُ المَوقِفِ العَظيمِ ، ويَومُ لُبسَ الثِّيابِ ونَزعِ السَّوادِ ، ويَومُ الشَّرطِ المَشروطِ ، ويَومُ نَفيِ الهُمومِ ، ويَومُ الصَّفحِ عَن مُذنِبي شيعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ .
وهُوَ يَومُ السَّبقَةِ ، ويَومُ إكثارِ الصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ويَومُ الرِّضا ، ويَومُ عيدِ أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ ، ويَومُ قَبولِ الأَعمالِ ، ويَومُ طَلَبِ الزِّيادَةِ ، ويَومُ استِراحَةِ المُؤمِنينَ ، ويَومُ المُتاجَرَةِ ، ويَومُ التَوَدُّدِ ، ويَومُ الوُصولِ إلى رَحمَةِ اللّهِ ، ويَومُ التَزكِيَةِ ، ويَومُ تَركِ الكَبائِرِ وَالذُّنوبِ ، ويَومُ العِبادَةِ ، ويَومُ تَفطيرِ الصّائِمينَ ، فَمَن فَطَّرَ فيهِ صائِما مُؤمِنا كانَ كَمَن أطعَمَ فِئاما وفِئاما ـ إلى أن عَدَّ عَشرا . ثُمَّ قالَ : أوَتَدرى ¨

1.تهذيب الأحكام : ج۳ ص۱۴۳ ح۳۱۷ ، الإقبال : ج۲ ص۲۸۲ كلاهما عن عليّ بن الحسن أو الحسين العبدي ، العدد القويّة : ص۱۶۶ ح۴ ، جامع الأخبار : ص۲۰۵ ح۵۰۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
596

بِأَن يُنَظَّفَ المَوضِعُ ويُقَمَّ ۱ ما تَحتَ الدَّوحِ ۲ مِنَ الشَّوكِ وغَيرِهِ ، فَفُعِلَ ذلِكَ ، ثُمَّ نادى بِالصَّلاةِ جامِعَةً ، فَاجتَمَعَ المُسلِمونَ ، وفيمَنِ اجتَمَعَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ وسائِرُ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ .
ثُمَّ قامَ خَطيبا وذَكَرَ بَعدَهُ الوِلايَةَ ، فَأَلزَمَها لِلنّاسِ جَميعا ، فَأَعلَمَهُم أمرَ اللّهِ بِذلِكَ فَقالَ قَومٌ ما قالوا ، وتَناجَوا بما أسَرّوا ۳ .

۸۸۷.الأمالي للشجري عن صفوان بن يحيى :سَمِعتُ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليهماالسلاميَقولُ : الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ عيدُ اللّهِ الأَكبَرُ ، ما طَلَعَت عَلَيهِ شَمسٌ في يَومٍ أفضَلَ عِندَ اللّهِ مِنهُ ، وهُوَ الَّذي أكمَلَ اللّهُ فيهِ دينَهُ لِخَلقِهِ ، وأتَمَّ عَلَيهِم نِعَمَهُ ، ورَضِيَ لَهُمُ الإِسلامَ ديناً ، وما بَعَثَ اللّهُ نَبِيّا إلّا أقامَ وَصِيَّهُ في مِثلِ هذَا اليَومِ ، ونَصَبَهُ عَلَما لِاُمَّتِهِ ، فَليَذكُرِاللّهَ شيعَتُنا عَلى ما مَنَّ عَلَيهِم بِمَعرِفَتِهِ هذَا اليَومَ دونَ سائِرِ النّاسِ .
قالَ : فَقُلتُ : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، فَما نَصنَعُ فيهِ ؟ فَقالَ : تَصومُهُ ؛ فَإِنَّ صِيامَهُ يَعدِلُ سِتّينَ شَهرا ، وتُحسِنُ فيهِ إلى نَفسِكَ وعِيالِكَ وما مَلَكَت يَمينُكَ بِما قَدَرتَ عَلَيهِ ۴ .

۸۸۸.مصباح المتهجِّد عن أبي هارون عمّار بن حريز العبدي :دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام في يَومِ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ ، فَوَجَدتُهُ صائِما ، فَقالَ لي : هذا يَومٌ عَظيمٌ ، عَظَّمَ اللّهُ حُرمَتَهُ عَلَى المُؤمِنينَ ، وأكمَلَ لَهُم فيهِ الدّينَ ، وتَمَّمَ عَلَيهِمُ النِّعمَةَ ، وجَدَّدَ لَهُم ما أخَذَ عَلَيهِم مِنَ العَهدِ وَالميثاقِ . فَقيلَ لَهُ : ما ثَوابُ صَومِ هذَا اليَومِ ؟ قالَ : إنَّهُ يَومُ عيدٍ وفَرَحٍ وسُرورٍ ويَومُ صَومٍ شُكرا للّهِِ تَعالى ، وإنَّ صَومَهُ يَعدِلُ سِتّينَ شَهرا مِن أشهُرِ الحُرُمِ ۵ .

1.قَمَّ الشيء : كَنَسَه(لسان العرب : ج۱۲ ص۴۹۳) .

2.جمع دَوْحة ؛ وهي الشجرة العظيمة المتّسعة (لسان العرب : ج۲ ص۴۳۶) .

3.الإقبال : ج۲ ص۲۷۹ ، بحار الأنوار : ج۹۸ ص۳۰۰ ح۱ .

4.الأمالي للشجري : ج۱ ص۱۴۶ .

5.مصباح المتهجّد : ص۷۳۷ ، مصباح الزائر : ص۱۶۷ ، الإقبال : ج۲ ص۲۷۶ . راجع : ج ۱ ص ۵۵۴ (أبو هريرة) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22104
صفحه از 664
پرینت  ارسال به