57
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

وَالعَرَبِ ؛ أبي طالِبِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ۱ .

راجع : كتاب «بحار الأنوار» : ج ۳۵ ص ۶۸ ، نسبه وأحوال والديه .
كتاب «إيمان أبي طالب» لفخّار بن معد .
كتاب «الغدير» : ج ۷ ص ۴۴۵ ـ ۵۵۰ .

۱ / ۳

الاُمُّ

فاطمة بنت أسد ، وكانت امرأة لبيبة ، صلبة العقيدة ، فتيّة القلب ، بَرّة ، مبجَّلة . احتضنت النبيّ صلى الله عليه و آله في طفولته ۲ ، فكان يحبّها حبّا شديدا ، حتى قال فيها : «كانَت اُمّي بَعدَ اُمِّي الَّتي وَلَدَتني» ۳ .
وكان يُثني على حنانها وشفقتها عليه قائلاً : «إنَّهُ لَم يَكُن أحَدٌ بَعدَ أبي طالِبٍ أبَرَّ بي مِنها» ۴ .
وكانت أوّل امرأة بايعت النبيّ صلى الله عليه و آله ۵ . وهاجرت إلى المدينة مع عليّ وفاطمة عليهماالسلاممشيا على الأقدام . ولمّا توفّيت هذه المرأة العظيمة كفّنها رسول اللّه صلى الله عليه و آله بقميصه ۶ ، وشارك في تشييعها ، وصلّى عليها ، ثمّ وضعها في قبرها بعدما اضطجع فيه ۷ .

1.إيمان أبي طالب لفخّار بن معد : ص۳۳۲ ، بحار الأنوار : ج۳۵ ص۱۳۳ ح۷۸ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۴ ، تاج المواليد : ص۸۸ ، شرح الأخبار : ج۳ ص۲۱۴ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۵۹ .

3.كنز العمّال : ج۱۳ ص۶۳۶ ح۳۷۶۰۷ .

4.سير أعلام النبلاء : ج۲ ص۱۱۸ ح۱۷ ، الاستيعاب : ج۴ ص۴۴۶ ح۳۴۸۶ ، اُسد الغابة : ج۷ ص۲۱۳ ح۷۱۷۶ ، شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۱۴ .

5.شرح الأخبار : ج۳ ص۲۱۵ ح۱۱۴۱ ؛ المناقب للخوارزمي : ص۲۷۷ ح۲۶۴ ، شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۱۴.

6.الكافي : ج۱ ص۴۵۳ ح۲ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۶۴ .

7.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۱۷ ح۴۵۷۴ ، تاريخ المدينة : ج۱ ص۱۲۳ و ۱۲۴ ، اُسد الغابة : ج۷ ص۲۱۳ الرقم ۷۱۷۶ ، الاستيعاب : ج۴ ص۴۴۶ الرقم ۳۴۸۶ ؛ علل الشرائع : ص۴۶۹ ح۳۱ و ۳۲ ، الأمالي للصدوق : ص۳۹۱ ح۵۰۵ ، شرح الأخبار : ج۳ ص۲۱۵ ح۱۱۴۲ و ۱۱۴۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
56

۱۳.إيمان أبي طالب عن الحسن بن جمهور العمي يرفعه :قيلَ لِتَأَبَّطَ شَرّا الشّاعِرِ ـ وَاسمُهُ ثابِتُ بنُ جابِرٍ ـ : مَن سَيِّدُ العَرَبِ ؟ فَقالَ : اُخبِرُكُم : سَيِّدُ العَرَبِ أبو طالِبِ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ . وقيلَ لِلأَحنَفِ بنِ قَيسٍ التَّميمِيِّ ۱ : مِن أينَ اقتَبَستَ هذِهِ الحِكَمَ ، وتَعَلَّمتَ هذَا الحِلمَ ؟ قالَ : مِن حَكيمِ عَصرِهِ وحَليمِ دَهرِهِ ؛ قَيسِ بنِ عاصِمٍ المِنقَرِيِّ ۲ . ولَقَد قيلَ لِقَيسٍ : حِلمَ مَن رَأَيتَ فَتَحَلَّمتَ ؟ وعِلمَ مَن رَوَيتَ فَتَعَلَّمتَ ؟فَقالَ : مِنَ الحَليمِ الَّذي لَم تُحَلَّ قَطُّ حَبوَتُهُ ، وَالحَكيمِ الَّذي لَم تَنفَد قَطُّ حِكمَتُهُ ؛ أكثَمَ بنِ صَيفِيٍّ التَّميمِيِّ ۳ . ولَقَد قيلَ لِأَكثَمَ : مِمَّن تَعَلَّمتَ الحِكَمَ وَالرِّئاسَةَ وَالحِلمَ وَالسِّياسَةَ ؟ فَقالَ : مِن حَليفِ الحِلمِ وَالأَدَبِ ، سَيِّدِ العَجَم

1.راجع : ج۷ ص۲۵۱ (الأحنف بن قيس) .

2.هو قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس ، وفد على النبيّ صلى الله عليه و آله في وفد بني تميم وأسلم سنة تسع ، ولمّا رآه النبيّ صلى الله عليه و آله قال : هذا سيّد أهل الوبر . وكان عاقلاً حليما مشهورا بالحلم ، قيل للأحنف بن قيس : ممّن تعلّمت الحلم ؟ فقال : من قيس بن عاصم ؛ رأيته يوما قاعدا بفناء داره ، محتبيا بحمائل سيفه يحدّث قومه ، إذ اُتِيَ برجل مكتوف وآخر مقتول ، فقيل : هذا ابن أخيك قتل ابنك ، قال : فواللّه ما حلّ حبوته ولا قطع كلامه ، فلمّا أتمّه التفت إلى ابن أخيه فقال : يابن أخي ! بئسما فعلت ؛ أثمت بربّك ، وقطعت رحمك ، وقتلت ابن عمّك . . . ثمّ قال لابن له آخر : قُم يا بنيّ إلى ابن عمّك فحلّ كتافه ، و وارِ أخاك ، وسُق إلى اُمّك مائة من الإبل دية ابنها فإنّها غريبة . قال الحسن البصري : لمّا حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه فقال : يا بنيّ احفظوا عنّي ، فلا أحد أنصح لكم منّي ، إذا أنا متّ فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فتسفّه الناس كباركم وتهونوا عليهم . . . ، وإيّاكم ومسألة الناس فإنّها آخر كسب المرء ، ولا تقيموا عَلَيَّ نائحة ؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله نهى عن النائحة (اُسد الغابة : ج۴ ص۴۱۱ الرقم ۴۳۷۰) .

3.هو أكثم بن صيفي بن عبد العزّى ، ولمّا بلغه ظهور رسول اللّه صلى الله عليه و آله أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه وما جاء به ، فأخبرهما وقرأ عليهما : «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْاءِحْسَـنِ . . .» الآية ، (النحل : ۹۰) . فعادا إلى أكثم فأخبراه وقرأ عليه الآية ، فلمّا سمع أكثم ذلك قال : يا قوم ، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها ، فكونوا في هذا الأمر رؤوسا ولا تكونوا أذنابا ، وكونوا فيه أوّلاً ولا تكونوا فيه آخرا . فلم يلبث أن حضرته الوفاة فأوصى أهله : اُوصيكم بتقوى اللّه وصلة الرحم ؛ فإنّه لايبلى عليها أصل ، ولا يهتصر عليها فرع (اُسد الغابة : ج۱ ص۲۷۲ الرقم ۲۱۸) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21932
صفحه از 664
پرینت  ارسال به