561
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

ثُمَّ قامَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رضى الله عنه فَقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! مَن أولى بِكُم مِن أنفُسِكُم ؟ قالوا : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ !
قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ۱ .

۸۱۸.خصائص أمير المؤمنين عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم :لَمّا دَفَعَ ۲ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مِن حِجَّةِ الوَداعِ ونَزَلَ غَديرَ خُمٍّ ، أمَرَ بِدَوحاتٍ فَقُمِمنَ ، ثُمَّ قالَ :
كَأَنّي دُعيتُ فَأَجَبتُ ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ ، أحَدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ ؛ كِتابُ اللّهِ وعِترَتي أهلُ بَيتي ، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفوني فيهِما ! فَإِنَّهما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ .
ثُمَّ قالَ : إنَّ اللّهَ مَولايَ ، وأنَا وَلِيُّ كُلِّ مَؤمِنٍ .
ثُمَّ إنَّهُ أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رضى الله عنه فَقالَ : مَن كُنتُ وَلِيَّهُ فَهذا وَلِيُّهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ .
قالَ أبو الطُّفَيلِ : فَقُلتُ لِزَيدٍ : أنتَ سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟
قالَ : نَعَم ، وإنَّهُ ما كانَ فِي الدَّوحاتِ أحَدٌ إلّا رَآهُ بِعَينِهِ وسَمِعَهُ بِاُذُنِهِ ۳ .

۸۱۹.المعجم الكبير عن زيد بن أرقم :نَزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَومَ الجُحفَةِ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَى النّاسِ ، فَحَمِد

1.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۶۱۳ ح۶۲۷۲ ، المعجم الكبير : ج۵ ص۱۷۱ ح۴۹۸۶، كنز العمّال : ج۱۳ ص۱۰۴ ح۳۶۳۴۲ ؛ المناقب للكوفي : ج۲ ص۴۴۰ ح۹۲۵ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۱۹ عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه .

2.أي ابتدأ السَّيْر ودَفَع نفسه منها ونَحّاها ، أو دَفَع ناقتَه وحَمَلها على السَّيْر (النهاية : ج۲ ص۱۲۴) .

3.خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۱۵۰ ح۷۹ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۱۸ ح۴۵۷۶ وفيه إلى «عاداه» ، المعجم الكبير : ج۵ ص۱۶۶ ح۴۹۶۹ ، السنّة لابن أبي عاصم : ص۶۳۰ ح۱۵۵۵ ، أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۵۷ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۰۹ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۵۴ ح۱۸۲ ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج۴ ص۳۳۰ ح۱۷۵۰ ، كنز العمّال : ج۱۳ ص۱۰۴ ح۳۶۳۴۰ ؛ كمال الدين : ص۲۳۴ ح۴۵ و ص ۲۳۸ ح۵۵ ، المناقب للكوفي : ج۲ ص۴۳۵ ح۹۱۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
560

قالَ : أمَّا الثَّقَلُ الأَكبَرُ فَكِتابُ اللّهِ عزّ وجلّ ، سَبَبٌ مَمدودٌ مِنَ اللّهِ ومِنّي في أيديكُم ، طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ ، وَالطَّرَفُ الآخَرُ بِأَيديكُم ، فيهِ عِلمُ ما مَضى وما بَقِيَ إلى أن تَقومَ السّاعَةُ ؛ وأمَّا الثَّقَلُ الأَصغَرُ فَهُوَ حَليفُ ۱ القُرآنِ ، وهُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وعِترَتُهُ . وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ ۲ .

۱۰ / ۶ ـ ۸

زَيدُ بنُ أرقَمَ

۸۱۶.مسند ابن حنبل عن ميمون أبي عبد اللّه :قال زَيدُ بنُ أرقَمَ وأنَا أسمَعُ : نَزَلنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِوادٍ يُقالُ لَهُ وادي خُمٍّ ، فَأَمَرَ بِالصَّلاةِ فَصَلّاها بِهَجِيرٍ ، قالَ : فَخَطَبَنا ، وظُلِّلَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِثَوبٍ عَلى شَجَرَةٍ سَمُرَةٍ مِنَ الشَّمسِ ، فَقالَ :
أ لَستُم تَعلَمونَ ، أوَلَستُم تَشهَدونَ أنّي أولى بِكُلِّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ ؟ قالوا : بَلى .
قالَ : فَمَن كُنتُ مَولاهُ فَإِنَّ عَلِيّا مَولاهُ ، اللّهُمَّ عادِ مَن عاداهُ ووالِ مَن والاهُ ۳ .

۸۱۷.المستدرك على الصحيحين عن زيد بن أرقم :خَرَجنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتَّى انتَهَينا إلى غَديرِ خُمٍّ ، فَأمَرَ بِرَوحٍ ۴ فَكُسِحَ ، في يَومٍ ما أتى عَلَينا يَومٌ كانَ أشَدَّ حَرّا مِنهُ !فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! إنَّهُ لَم يُبعَث نَبِيٌّ قَطُّ إلّا ما عاشَ نِصفَ ما عاشَ الَّذي كانَ قَبلَهُ ، وإنّي اُوشِكُ أن اُدعى فَاُجيبَ ، وإنّي تارِكٌ فيكُم ما لَن تَضِلّوا بَعدَهُ ؛ كِتابَ اللّهِ عزّ وجلّ .

1.كُلّ شيء لَزمَ شيئا فلم يُفارِقه فهو حَلِيفُه (لسان العرب : ج۹ ص۵۴) .

2.الخصال : ص۶۵ ح۹۸ .

3.مسند ابن حنبل : ج۷ ص۸۶ ح۱۹۳۴۴ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۵۹۷ ح۱۰۱۷ ، المعجم الكبير : ج۵ ص۲۰۲ ح۵۰۹۲ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۱۲ و ج ۷ ص۳۴۹ .

4.ولعلّها مصحَّفة عن «بِدَوْح» . والدَّوْح : جمع دَوْحَة ؛ وهي الشجرة العظيمة المتَّسعة من أيّ الشَّجَر كانت . والدَّوْحَة : المِظَلَّة العظيمة (لسان العرب : ج۲ ص۴۳۶) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21964
صفحه از 664
پرینت  ارسال به