قالَ : أمَّا الثَّقَلُ الأَكبَرُ فَكِتابُ اللّهِ عزّ وجلّ ، سَبَبٌ مَمدودٌ مِنَ اللّهِ ومِنّي في أيديكُم ، طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ ، وَالطَّرَفُ الآخَرُ بِأَيديكُم ، فيهِ عِلمُ ما مَضى وما بَقِيَ إلى أن تَقومَ السّاعَةُ ؛ وأمَّا الثَّقَلُ الأَصغَرُ فَهُوَ حَليفُ ۱ القُرآنِ ، وهُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وعِترَتُهُ . وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ ۲ .
۱۰ / ۶ ـ ۸
زَيدُ بنُ أرقَمَ
۸۱۶.مسند ابن حنبل عن ميمون أبي عبد اللّه :قال زَيدُ بنُ أرقَمَ وأنَا أسمَعُ : نَزَلنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِوادٍ يُقالُ لَهُ وادي خُمٍّ ، فَأَمَرَ بِالصَّلاةِ فَصَلّاها بِهَجِيرٍ ، قالَ : فَخَطَبَنا ، وظُلِّلَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِثَوبٍ عَلى شَجَرَةٍ سَمُرَةٍ مِنَ الشَّمسِ ، فَقالَ :
أ لَستُم تَعلَمونَ ، أوَلَستُم تَشهَدونَ أنّي أولى بِكُلِّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ ؟ قالوا : بَلى .
قالَ : فَمَن كُنتُ مَولاهُ فَإِنَّ عَلِيّا مَولاهُ ، اللّهُمَّ عادِ مَن عاداهُ ووالِ مَن والاهُ ۳ .
۸۱۷.المستدرك على الصحيحين عن زيد بن أرقم :خَرَجنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتَّى انتَهَينا إلى غَديرِ خُمٍّ ، فَأمَرَ بِرَوحٍ ۴ فَكُسِحَ ، في يَومٍ ما أتى عَلَينا يَومٌ كانَ أشَدَّ حَرّا مِنهُ !فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! إنَّهُ لَم يُبعَث نَبِيٌّ قَطُّ إلّا ما عاشَ نِصفَ ما عاشَ الَّذي كانَ قَبلَهُ ، وإنّي اُوشِكُ أن اُدعى فَاُجيبَ ، وإنّي تارِكٌ فيكُم ما لَن تَضِلّوا بَعدَهُ ؛ كِتابَ اللّهِ عزّ وجلّ .
1.كُلّ شيء لَزمَ شيئا فلم يُفارِقه فهو حَلِيفُه (لسان العرب : ج۹ ص۵۴) .
2.الخصال : ص۶۵ ح۹۸ .
3.مسند ابن حنبل : ج۷ ص۸۶ ح۱۹۳۴۴ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۵۹۷ ح۱۰۱۷ ، المعجم الكبير : ج۵ ص۲۰۲ ح۵۰۹۲ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۱۲ و ج ۷ ص۳۴۹ .
4.ولعلّها مصحَّفة عن «بِدَوْح» . والدَّوْح : جمع دَوْحَة ؛ وهي الشجرة العظيمة المتَّسعة من أيّ الشَّجَر كانت . والدَّوْحَة : المِظَلَّة العظيمة (لسان العرب : ج۲ ص۴۳۶) .