523
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

۷۷۳.تفسير العيّاشي عن ابن عبّاس وجابر بن عبد اللّه :أمَرَ اللّهُ تَعالى نَبِيَّهُ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله أن يَنصِبَ عَلِيّا عليه السلام عَلَما لِلنّاسِ ؛ لِيُخبِرَهُم بِوِلايَتِهِ . فَتَخَوَّفَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يَقولوا : حامَى ابنَ عَمِّهِ ، وأن يَطغَوا في ذلِكَ عَلَيهِ . فَأَوحَى اللّهُ إلَيهِ : «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» ، فَقامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِوِلايَتِهِ يَومَ غَديرِ خُمٍّ ۱ .

۷۷۴.تفسير الفخر الرازيـ في ذَيلِ قَولِهِ تَعالى : «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ . . .» ـ: ذَكَرَ المُفَسِّرونَ في سَبَبِ نُزولِ الآيَةِ وُجوها : . . . العاشِرُ : نَزَلَتِ الآيَةُ في فَضلِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ولَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ أخَذَ [ صلى الله عليه و آله ] بِيَدِهِ وقالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ . فَلَقِيَهُ عُمَرُ فَقالَ : هَنيئا لَكَ يَا بنَ أبي طالِبٍ ؛ أصبَحتَ مَولايَ ومَولى كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ . وهُوَ قَولُ ابنِ عَبّاسٍ ، وَالبَراءِ بنِ عازبٍ ، ومَحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ۲ .

1.تفسير العيّاشي : ج۱ ص۳۳۱ ح۱۵۲ .

2.تفسير الفخر الرازي : ج۱۲ ص۵۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
522

هارونَ مِن موسى ، إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي ۱ .

۷۷۰.مشكل الآثار عن عمر بن عليّ عن الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله حَضَرَ الشَّجَرَةَ بِخُمٍّ ، فَخَرَجَ آخِذا بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ، أ لَستُم تَشهَدونَ أنَّ اللّهَ رَبُّكُم ؟ !قالوا : بَلى . قالَ : أ لَستُم تَشهَدونَ أنَّ اللّهَ ورَسولَهُ أولى بِكُم مِن أنفُسِكُم ، وأنَّ اللّهَ ورَسولَهُ مَولاكُم ؟ ! ! قالوا : بَلى . قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ . إنّي قَد تَرَكتُ فيكُم ما إن أخَذتُم لَن تَضِلّوا بَعدي ؛ كِتابَ اللّهِ بِأَيديكُم ، وأهلَ بَيتي ۲ .

۷۷۱.إثبات الوصيّة :لَمّا صارَ [ صلى الله عليه و آله ] بِوادي خُمٍّ نَزَلَ عَلَيهِ الوَحيُ في أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام آيَةُ العِصمَةِ مِنَ النّاسِ ، وقَد كانَ الأَمرُ قَبلَ ذلِكَ يَأتيهِ فَيَتَوَقَّفُ ؛ اِنتِظارا لِقَولِ اللّهِ عزّوجلّ : «وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» .
فَلَمّا نَزَلَت قامَ خَطيبا ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ كَثيرا ، ثُمَّ نَصَبَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام عَلَما وقَيِّما مَقامَهُ بَعدَهُ . وكانَ مِن حَديثِ غَديرِ خُمٍّ ما رَواهُ النّاسُ ، ثُمَّ انصَرَفَ في آخِرِ ذِي الحِجَّةِ ۳ .

۷۷۲.بشارة المصطفى عن ابن عبّاسـ في قَولِهِ عزّوجلّ : «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْكَـفِرِينَ» ـ: نَزَلَت في عَلِيٍّ عليه السلام ؛ اُمِرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يُبَلِّغَ فيهِ ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ۴ .

1.تفسير العيّاشي : ج۱ ص۳۳۲ ح۱۵۳ عن سدير ، بحار الأنوار : ج۳۷ ص۱۳۹ ح۳۲ .

2.مشكل الآثار : ج۲ ص۳۰۷ ، السنّة لابن أبي عاصم : ص۵۹۱ ح۱۳۶۱ وفيه إلى «فعليّ مولاه » ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۲۱۳ ح۸۶۹۳ نحوه ، كنز العمّال : ج۱۳ ص۱۴۰ ح۳۶۴۴۱ .

3.إثبات الوصيّة : ص۱۳۲ .

4.بشارة المصطفى : ص۲۴۳ ، الأمالي للشجري : ج۱ ص۱۴۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۲۱ ؛ شواهد التنزيل : ج۱ ص۲۵۱ ح۲۴۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22064
صفحه از 664
پرینت  ارسال به