451
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

وَ اجْنُبْنِى وَ بَنِىَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ» ۱ فَنالَت دَعوَتُهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَأَكرَمَهُ اللّهُ بِالنُّبُوَّةِ ، ونالَت دَعوَتُهُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَاختَصَّهُ اللّهُ بِالإِمامَةِ وَالوِصايَةِ .
وقالَ اللّهُ تَعالى : يا إبراهيمُ : «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ» إبراهيمُ : «وَ مِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّــلِمِينَ» ۲ قالَ : الظّالِمُ مَن أشرَكَ بِاللّهِ وذَبَحَ لِلأَصنامِ ، ولَم يبَقَ أحَدٌ مِن قُرَيشٍ وَالعَرَبِ مِن قبَلِ أن يُبعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلّا وقَد أشرَكَ بِاللّهِ ، وعَبَدَ الأَصنامَ وذَبَحَ لَها ، ما خَلا أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ؛ فَإِنَّهُ مِن قبَلِ أن يَجرِيَ عَلَيهِ القَلَمُ أسلَمَ ، فَلا يَجوزُ أن يَكونَ إمامٌ أشرَكَ بِاللّهِ وذَبَحَ لِلأَصنامِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ تَعالى قالَ : «لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّــلِمِينَ» ۳ .

۵۴۳.الإمام الصادق عليه السلامـ لِمُحَمَّدِ بنِ حَربٍ الهِلالِيِّ ـ: قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : «أنَا مِن أحمَدَ كَالضَّوءِ مِنَ الضَّوءِ» ، أ ما عَلِمتَ أنَّ مُحَمَّدا وعَلِيّا صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما كانا نورا بَينَ يَدَيِ اللّهِ جَلَّ جَلالُهُ قَبلَ خَلقِ الخَلقِ بِأَلفَي عامٍ ، وأنَّ المَلائِكَةَ لَمّا رَأَت ذلِكَ النّورَ رَأَت لَهُ أصلاً قَدِ انشَعَبَ فيهِ شُعاعٌ لامِعٌ ، فَقالَت : إلهَنا وسَيِّدَنا ، ما هذَا النّورُ ؟فَأَوحَى اللّهُ عزّوجلّ إلَيهِم : هذا نورٌ مِن نوري ؛ أصلُهُ نُبُوَّةٌ ، وفَرعُهُ إمامَةٌ ؛ أمَّا النُّبُوَّةُ فَلِمُحَمَّدٍ عَبدي ورَسولي ، وأمَّا الإِمامَةُ فَلِعَلِيٍّ حُجَّتي ووَلِيّي ، ولَولاهُما ما خَلَقتُ خَلقي . أ ما عَلِمتَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَفَعَ يَدَي عَلِيٍّ عليه السلام بِغَديرِ خُمٍّ حَتّى نَظَرَ النّاسُ إلى بَياضِ إبطَيهِما ، فَجَعَلَهُ مَولَى المُسلِمينَ وإمامَهُم ؟ ! ۴

1.إبراهيم : ۳۵ .

2.البقرة : ۱۲۴ .

3.تفسير فرات : ص۲۲۲ ح۲۹۸ و ص ۲۲۱ ح۲۹۷ وفيه إلى «والوصاية» .

4.معاني الأخبار : ص۳۵۱ ح۱ ، علل الشرائع : ص۱۷۴ ح۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
450

ووَصِيّا وخَليفَةً ووَزيرا ، فَعَلِيٌّ مِنّي وأنَا مِن عَلِيٍّ ۱ .

۵۳۹.عنه صلى الله عليه و آلهـ في عَلِيٍّ عليه السلام ـ: اِعلَموا مَعاشِرَ النّاسِ : أنَّ اللّهَ قَد نَصَبَهُ لَكُم وَلِيّا وإماما مُفتَرَضا طاعَتُهُ عَلَى المُهاجِرينَ واَلأَنصارِ وعَلَى التّابِعينَ لَهُم بِإِحسانٍ ، وعَلَى البادي وَالحاضِرِ ، وعَلَى الأَعجَمِيِّ وَالعَرَبِيِّ ، وَالحُرِّ وَالمَملوكِ ، وَالصَّغيرِ وَالكَبيرِ ، وعَلَى الأَبيَضِ وَالأَسوَدِ ، وعَلى كُلِّ مُوَحِّدٍ ؛ ماضٍ حُكمُهُ ، جائِزٌ قَولُهُ ، نافِذٌ أمرُهُ ، مَلعونٌ مَن خالَفَهُ ، مَرحومٌ مَن تَبِعَهُ ۲ .

۵۴۰.عنه صلى الله عليه و آله :مَعاشِرَ النّاسِ ! مَن أحسَنُ مِنَ اللّهِ قيلاً ، وأصدَقُ مِنَ اللّهِ حَديثا ؟ مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّ رَبَّكُم جَلَّ جَلالُهُ أمَرَني أن اُقيمَ لَكُم عَلِيّا علما وإماما ، وخَليفَةً ووَصِيّا ، وأن أتَّخِذَهُ أخا ووَزيرا ۳ .

۵۴۱.عنه صلى الله عليه و آله :نَزَلَ عَلَيَّ جَبرَئيلُ عليه السلام صَبيحَةَ يَومٍ فَرِحا مُستَبشِرا ، فَقُلتُ : حَبيبي ما لي أراكَ فَرِحا مُستَبشِرا ؟ فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ! وكَيفَ لا أكونُ كَذلِكَ وقَد قَرَّت عَيني بِما أكرَمَ اللّهُ بِهِ أخاكَ ووَصِيَّكَ وإمامَ اُمَّتِكَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقُلتُ : وبِمَ أكرَمَ اللّهُ أخي وإمامَ اُمَّتي ؟ قالَ : باهى بِعِبادَتِهِ البارِحَةَ مَلائِكَتَهُ وحَمَلَةَ عَرشِهِ وقالَ : مَلائِكَتِي انظُروا إلى حُجَّتي في أرضي عَلى عِبادي بَعدَ نَبِيّي ، فَقَد عَفَّرَ خَدَّهُ فِي التُّرابِ تَواضُعا لِعَظَمَتي ، اُشهِدُكُم أنَّهُ إمامُ خَلقي ومَولى بَرِيَّتي ۴ .

۵۴۲.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ إبراهيمَ خَليلَ اللّهِ عليه السلام دَعا رَبَّهُ فَقالَ : «رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ ءَامِنًا

1.كمال الدين : ص۲۵۷ ح۲ ، إرشاد القلوب : ص۴۱۵ ، كفاية الأثر : ص۱۰ كلّها عن عبد اللّه بن عبّاس .

2.الاحتجاج : ج۱ ص۱۴۳ ح۳۲ ، اليقين : ص۳۴۹ ح۱۲۷ كلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمي عن الإمام الباقر عليه السلام ، روضة الواعظين : ص۱۰۴ عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله .

3.الأمالي للصدوق : ص۸۳ ح۴۹ ، بشارة المصطفى : ص۱۵۳ كلاهما عن عبد اللّه بن عبّاس .

4.المناقب للخوارزمي : ص۳۱۹ ح۳۲۲ ؛ مائة منقبة : ص۱۳۱ ح۷۷ كلاهما عن غياث بن إبراهيم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22074
صفحه از 664
پرینت  ارسال به