۱ ـ الشمول ومبدأ الانتخاب
في الوقت الذي حرصت «الموسوعة» على تجنّب التكرار ۱ ، والإحالة إلى النصوص المتشابهة ، فقد سعت إلى الجمع بين الشمول والاختصار معاً ، متحاشية الزوائد والفضول ، من خلال التأكيد على مبدأ الانتخاب .
لقد انطلقت «الموسوعة» تجمع النصوص والأحاديث والنقول من مصادر الفريقين ، مع التركيز على ما له مساس بالإمام أمير المؤمنين عليه السلام .
هكذا تطمئنّ نفس الباحث الذي يراجع هذه المجموعة إلى أنّه قد اطّلع على حصيلة ما جادت به الأقلام حيال الإمام عليّ عليه السلام ، كما ينفتح أمامه الطريق ممهّداً لاختيار الموضوع أو المواضيع التي يصبو إلى دراستها ، عبر الكثافة المعلوماتيّة التي يوفّرها له حشد كبير من المصادر والهوامش والإيضاحات التي جاء ذكرها في الهوامش .
۲ ـ الاستناد الواسع إلى مصادر الفريقين
حقّقت «الموسوعة» أوسع عمليّة استعراض لمصادر الفريقين التاريخيّة والحديثيّة ، حيث استنطقت ما حوَته صحفاتها من ذكرٍ لمختلف جوانب شخصيّة الإمام عليّ عليه السلام .
بِلغة الأرقام ؛ لم تبلغ هذه «الموسوعة» نهايتها ، ولم تكتسب هذه الصيغة إلّا بعد مراجعة ما ينوف على الأربعمائة وخمسين كتاباً أربت مجلّداتها على الألفين ، منها مئتا كتاب من مصادر الشيعة ، ومئتان وخمسون كتاباً من مصادر أهل السنّة .