۴ ـ التسليم بالإمارة
نزل النبيّ صلى الله عليه و آله من المنبر الذي صنعوه له من أحداج الإبل ، ثمّ أمر المؤمنين أن يُسلّموا على عليّ عليه السلام بإمرة المؤمنين . يقول بُريدة الأسلمي : «أمَرَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن نُسَلِّمَ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام بِإِمرَةِ المُؤمِنينَ» . ۱
۵ ـ التهنئة بالولاية والإمارة
لقد أسفرت تصريحات ذلك اليوم عن وجه الحقيقة ، حتى لم يفهم الحاضرون من الواقعة ومن البلاغ غير نصب عليّ عليه السلام للولاية ، لذلك اندفعوا صوب الإمام أمير المؤمنين يهنّئونه بالولاية . والطريف أنّ الذين تقمّصوا الأمر بعد ذلك كانوا في طليعة المبادرين لتهنئة الإمام ، ومن بينهم الخليفة الثاني الذي بادر الإمام بقوله : «هَنيئاً لَكَ يَا بنَ أبي طالِبٍ ! أصبَحتَ اليَومَ وَلِيَّ كُلِّ مُؤمِنٍ» .
لقد توفّرت مصادر حديثيّة وتاريخيّة كثيرة على توثيق تهنئة عمر وضبطها بألفاظ عديدة ، كما توفّرت أيضاً على ضبط تهاني الآخرين ۲ .
۶ ـ شعر الشعراء
يحظى فهم الاُدباء والشعراء لمفردات اللغة وألفاظها بعناية خاصّة في جميع الثقافات ، فإذا ما تعددت احتمالات المعنى ترى العلماء يُهرَعون إلى فهم الاُدباء والشعراء ليستندوا إليه في الترجيح .
وفي يوم الغدير ، حيث كان النبيّ قد نزل المنبر للتوّ ، نهض حسّان بن ثابت من