بعضهم مخاطباً أبا طالب : «قَد أمَرَكَ أن تَسمَعَ لِابنِكَ وتُطيعَ !» ۱ ، بيد أ نّهم عتَوا واستكبروا وأخذتهم العزّة بالإثم ، فأنِفوا أن يستجيبوا للحقّ ، وأن يذعنوا إليه .
لقد دأبنا في صفحات هذه «الموسوعة» على ذكر الحديث بطرق مختلفة ونقول متعدّدة ، بحيث لا تُبقي مجالاً للشكّ . ونعطف على ذلك شهادة أبي جعفر الإسكافي المعتزلي الذي عدَّ الحديث صحيحاً ۲ ، كما ذهب إلى الشيء ذاته علماء آخرون منهم شهاب الدين الخفاجي في «شرح الشفا للقاضي عياض» ۳ ، والمتّقي الهندي ، الذي ذكر تصحيح ابن جرير الطبري للحديث ۴ ، وإضافة إلى ذلك ثَمّ آخرون أكّدوا على صحّة حديث الإنذار يوم الدار ۵ .
1.راجع : ج ۱ ص ۱۲۹ (المؤازرة على الدعوة) . ولمزيد الاطّلاع على تفاصيل واقعة يوم الإنذار أو يوم الدار في المصادر التاريخيّة ، راجع : تاريخ الطبري : ج۲ ص۳۱۹ والصحيح من سيرة النبيّ الأعظم : ج۳ ص۶۱ حيث رصد عدداً كبيراً من مصادر هذه الواقعة .
2.شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۲۴۴ ؛ الغدير : ج۲ ص۲۷۹ .
3.نسيم الرياض في شرح الشفاء : ج۳ ص۳۵ .
4.كنز العمّال : ج۱۳ ص۱۲۸ ح۳۶۴۰۸ .
5.راجع : كتاب «حديث الإنذار يوم الدار» ورسالة الثقلين / العدد ۲۲ ص۱۱۱ .