فَخَلا بِهِ ، وناجاهُ طَويلاً ۱ .
۱۲ / ۲
البَعثُ لِتَأدِيَةِ خِساراتِ بَني جُذَيمَةَ
وجّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله بعد فتح مكّة خالد بن الوليد على رأس كتيبة لدعوة قبيلة جذيمة بن عامر . وكان خالد يُكنّ حقدا قديما لهذه القبيلة ، فقتل نفرا منهم ظلما وعدوانا ، ومنوا بخسائر . فتبرّأ رسول اللّه صلى الله عليه و آله من هذه الجريمة الشنعاء ، وأمر عليّا عليه السلام أن يذهب إليهم ، ويعوّضهم عمّا تكبّدوه من خسائر ، ويديهم بنحو دقيق . فأدّى عليه السلام المهمّة مراعيا غاية الدقّة في تنفيذها ، وحين رجع أثنى النبيّ صلى الله عليه و آله على عمله ، وأكّد ، بكلمات ثمينة رفيعة ، منزلته العليّة ودوره الكبير في هداية الاُمّة وتوجيه المسلمين في المستقبل ۲ .
۲۴۲.الإمام الباقر عليه السلام :بَعَثَ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله خالِدَ بنَ الوَليدِ ـ حينَ افتَتَحَ مَكَّةَ ـ داعِيا ، ولَم يَبعَثهُ مُقاتِلاً ، ومَعَهُ قَبائِلُ مِنَ العَرَبِ ؛ سُلَيمُ بنُ حَصورٍ ، ومُدلِجُ بنُ مُرَّةَ ، فَوَطِئوا بَني جُذَيمَةَ بنَ عامِرِ بنِ عَبدِ مَناةَ بنِ كِنانَةَ . فَلَمّا رَآهُ القَومُ أخَذُوا السِّلاحَ ، فَقالَ خالِدٌ : ضَعُوا السِّلاحَ، فَإِنَّ النّاسَ قَد أسلَموا... فَلَمّا وَضَعُوا السِّلاحَ أمَرَ بِهِم خالِدٌ عِندَ ذلِكَ ، فَكُتِفوا ، ثُمَّ عَرَضَهُم عَلَى السَّيفِ ، فَقَتَلَ منَ قَتَلَ مِنهُم .
فَلَمَّا انتَهَى الخَبَرُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِمّا صَنَعَ خالِدُ بنُ الوَليدِ . . . .
ثُمَّ دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ـ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ ـ فَقالَ : يا عَلِيُّ ،