الفصل الثاني عشر : عدّةُ بَعثات هامّة
۱۲ / ۱
البَعثُ لِكَسرِ الأَصنامِ
۲۴۱.الإرشادـ في ذِكرِ وقايع ما بَعدَ غَزوَةِ حُنَينٍ ـ: ثُمَّ سارَ ـ [النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ]بِنَفسِهِ إلَى الطّائِفِ فَحاصَرَهُم أيّاما ، وأنفَذَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام في خَيلٍ ، وأمَرَهُ أن يَطَأَ ما وَجَدَ ، ويَكسِرَ كُلَّ صَنَمٍ وَجَدَهُ . فَخَرَجَ حَتّى لَقِيَتهُ خَيلُ خَثعَمٍ في جَمعٍ كَثيرٍ ، فَبَرَزَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ القَومِ يُقالُ لَهُ : شِهابٌ ، في غَبَشِ الصُّبحِ ، فَقالَ : هَل مِن مُبارِزٍ ؟ فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : مَن لَهُ ؟ فَلَم يَقُم أحَدٌ ، فَقامَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَوَثَبَ أبُو العاصِ بنُ الرَّبيعِ زَوجُ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : تُكفاهُ أيُّهَا الأَميرُ . فَقالَ : لا ، ولكِن إن قُتِلتُ فَأَنتَ عَلَى النّاسِ ، فَبَرَزَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَقولُ :
إنَّ عَلى كُلِّ رَئيسٍ حَقّا
أن يُروِيَ الصَّعدَةَ ۱ أو تُدَقَّا
ثُمَّ ضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ . ومَضى في تِلكَ الخَيلِ حَتّى كَسَرَ الأَصنامَ ، وعادَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ مُحاصِرٌ لِأهلِ الطّائِفِ ، فَلَمّا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله كَبَّرَ لِلفَتحِ ، وأخَذَ بِيَدِه