فَلَمّا بَلَغَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام إرجافُ المُنافِقينَ بِهِ ، أرادَ تَكذيبَهُم وإظهارَ فَضيحَتِهِم ، فَلَحِقَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ المُنافِقينَ يَزعُمونَ أنَّكَ إنَّما خَلَّفتَنِي استِثقالاً ومَقتا ! فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اِرجِع يا أخي إلى مَكانِكَ ، فَإِنَّ المَدينَةَ لا تَصلُحُ إلّا بي أو بِكَ ، فَأَنتَ خَليفَتي في أهلي ودارِ هِجرَتي وقَومي ، أ ما تَرضى أن تَكونَ مِنّي بَمَنزِلَةِهارونَ مَن موسى إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي ؟ ۱