۱۵۴.الإمام الباقر عليه السلام :نادى مُنادٍ فِي السَّماءِ يَومَ بَدرٍ يُقالُ لَهُ رِضوانُ : لا سَيفَ إلّا ذُو الفَقارِ ، ولا فَتى إلّا عَلِيٌّ ۱ .
۴ / ۲
غَزوَةُ اُحُدٍ
إنّ هزيمة المشركين في بدر ، وقتل صناديدهم ورؤسائهم يومذاك أوقدا غضب قريش وحفيظتها ؛ فكانت كالأفعى المطعونة لا يقرّ لها قرار . من جهة اُخرى كانت قريش قد رأت استبسال المسلمين في بدر وعشقهم للشهادة ؛ فلابدّ لها ـ إذا ـ من التخطيط للثأر .
لذا أقبلت على شتّى القبائل لتصطحب مقاتليها وشجعانها لحرب محمّد صلى الله عليه و آله ، وتولّت مصاريف القتال ، وإعداد عدّته وسائر ما يتطلبّه ، وتوجّهت صوب المدينة بجيش جرّار بلغ ثلاثة آلاف مقاتل ، وفيه مئتا فرس ۲ ، وثلاثة آلاف بعير ۳ .
وعرف النبيّ صلى الله عليه و آله ذلك ، فشاور أصحابه ، ثمّ عزم على القتال ، وبعد صلاة الجمعة غادر المدينة ومعه قرابة ألف مقاتل صَوب «اُحد» التي كان العدوّ قد عسكر فيها ۴ .
بدأ القتال صبيحة السابع من شوّال سنة ۳ ه ۵ ، وكاد النصر يكون حليف
1.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۷۱ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۳۶ كلاهما عن سعيد بن محمّد الحنظلي ، المناقب لابن المغازلي : ص۱۹۹ ح۲۳۵ ، كفاية الطالب : ص۲۷۷ كلاهما عن سعد بن طريف الحنظلي ، الرياض النضرة : ج۳ ص۱۵۵ ؛ روضة الواعظين : ص۱۴۳ عن الإمام الصادق عليه السلام ، الاحتجاج : ج۱ ص۳۲۴ ح۵۵ نحوه .
2.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۰۴ ـ ۵۰۷ ، المغازي : ج۱ ص۲۰۳ و ۲۰۴ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۴۹ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۱۶۶ .
3.المغازي : ج۱ ص۲۰۳ و ص۲۰۴ و ۲۰۶ ، السيرة الحلبيّة : ج۲ ص۲۱۸ .
4.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۰۳ .
5.المغازي : ج۱ ص۱۹۹ و ص۲۰۸ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۴۷ ، السيرة الحلبيّة : ج۲ ص۲۱۶ .