المَسجِدِ ، فَضَرَبَنا بِعَسيبٍ ۱ في يَدِهِ ، فَقالَ : أ تَرقُدونَ فِي المَسجِدِ ! إنَّهُ لا يُرقَدُ فيهِ ، فَأَجفَلنا وأجفَلَ عَلِيٌّ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : تَعالَ يا عَلِيُّ ، إنَّهُ يَحِلُّ لَكَ فِي المَسجِدِ ما يَحِلُّ لي ، أ لا تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلَا النُّبُوَّةَ ! ! وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ إنَّكَ لَذَوّادٌ عَن حَوضي يَومَ القِيامَةِ ، تَذودُ ـ كَما يُذادُ البعَيرُ الضّالُّ عَنِ الماءِ ـ بِعَصا لَكَ مِن عَوسَجٍ ۲ ، كَأَنّي أنظُرُ إلى مُقامِكَ مِن حَوضي ۳ .
راجع : ج ۵ ص ۴۶۷ (مماثلة حقوقه حقوق النبيّ في مسجده) .
۴ / ۲ ـ ۴
فَتحُ خَيبَرَ
۴۷۰.المناقب لابن المغازلي عن جابر بن عبد اللّه :لَمّا قَدِمَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ بِفَتحِ خَيبَرَ قالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، لَولا أن تَقولَ طائِفَةٌ مِن اُمَّتي فيكَ ما قالَتِ النَّصارى في عيسَى بنِ مَريَمَ لَقُلتُ فيكَ مَقالاً لا تَمُرُّ بِمَلَأٍ مِنَ المُسلِمينَ إلّا أخَذُوا التُّرابَ مِن تَحتِ رِجلَيكَ ، وفَضلِ طَهورِكَ ؛ يَستَشفونَ بِهِما ، ولكِن حَسبُكَ أن تَكونَ مِنّي . . . بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى ، غَيرَ أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي ۴ .
1.العَسيب : جريدة من النخل ، وهي السعفة ممّا لا ينبت عليه الخوص (النهاية : ج۳ ص۲۳۴) .
2.العوسج : شجر من شجر الشوك . قال ابن سيدة : والعَوسج المحض يقصُر اُنبوبه ، ويصغر ورقه ، ويصلب عوده (لسان العرب : ج۲ ص۳۲۴) .
3.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۱۴۰ ح۸۵۲۵ و ص ۱۳۹ ح۸۵۲۴ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۰۹ ح۱۱۶ .
4.المناقب لابن المغازلي : ص۲۳۷ ح۲۸۵ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۵۸ ح۱۸۸ و ص ۱۲۹ ح۱۴۳ ، كفاية الطالب : ص۲۶۴ كلاهما عن زيد بن عليّ عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ؛ الأمالي للصدوق : ص۱۵۶ ح۱۵۰ ، كنز الفوائد : ج۲ ص۱۷۹ ، بشارة المصطفى : ص۱۵۵ ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۶۶ ، شرح الأخبار : ج۲ ص۳۸۱ ح۷۴۰ ، روضة الواعظين : ص۱۲۷ ، المسترشد : ص۶۳۳ ح۲۹۸ ، المناقب للكوفي : ج۱ ص۲۴۹ ح۱۶۷ و ص۴۵۹ ح۳۶۰ .