۲۲۷.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن أبي نجيح :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله حينَ فَرَّقَ جَيشَهُ مِن ذي طُوىً ، أمَرَ الزُّبَيرَ أن يَدخُلَ في بَعضِ النّاسِ مِن كُدىً ۱ ، وكانَ الزُّبَيرُ عَلَى المُجَنِّبَةِ ۲ اليُسرى ، فَأَمَرَ سَعدَ بنَ عُبادَةَ أن يَدخُلَ في بَعضِ النّاسِ مِن كَداءِ ۳ . فَزَعَمَ بَعضُ أهلِ العِلمِ أنَّ سَعدا قالَ حينَ وُجِّهَ داخِلاً : «اليَومُ يَومُ المَلحَمَةِ ، اليَومُ تُستَحَلُّ الحُرمَةُ» فَسَمِعَها رَجُلٌ مِنَ المُهاجِرينَ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، اِسمَع ما قالَ سَعدُ بنُ عُبادَةَ ! وما نَأمَنُ أن تَكونَ لَهُ في قُرَيشٍ صَولَةٌ ! ! فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ : أدرِكهُ فَخُذِ الرّايَةَ ، فَكُن أنتَ الَّذي تَدخُلُ بِها ۴ .
۲۲۸.أنساب الأشراف :أمَّا الحُوَيرِثُ بنُ نُقَيذٍ ، فَكانَ يُعظِمُ القَولَ في رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ويُنشِدُ الهِجاءَ فيهِ ، ويُكثِرُ أذاهُ ، وهُوَ بِمَكَّةَ . فَلَمّا كانَ يَومُ الفَتحِ هَرَبَ مِن بَيتِهِ ، فَلَقِيَهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ فَقَتَلَهُ ۵ .
راجع : ج۵ ص۲۲۲ (امتحن اللّه قلبه للإيمان) .
1.كُدا ـ بالضمّ والقصر ـ : الثنية السفلى ممّا يلي باب العمرة (لسان العرب : ج۱۵ ص۲۱۸) .
2.المُجنِّبتان من الجيش : الميمنة والميسرة (لسان العرب : ج۱ ص۲۷۶) .
3.كَداء ـ بالفتح والمد ـ : الثنية العليا بمكّة ممّا يلي المقابر ، وهو المعلى (لسان العرب : ج۱۵ ص۲۱۸) .
4.تاريخ الطبري : ج۳ ص۵۶ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۴ ص۴۸ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۶۱۴ وراجع المغازي : ج۲ ص۸۲۱ والإرشاد : ج۱ ص۱۳۴ وشرح الأخبار : ج۱ ص۳۰۵ ، وإعلام الورى : ج۱ ص۳۸۵ والمناقب لابن شهر آشوب : ج۱ ص۲۰۷ .
5.أنساب الأشراف : ج۱ ص۴۵۶ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۶۱۶ وراجع المغازي : ج۲ ص۸۵۷ .