۶ / ۴
مَحَبَّةُ اللّهِ
۳۶۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :المَحَبَّةُ أَساسُ المَعرِفَةِ . ۱
۳۶۵۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذِكرِ حَديثِ مِعراجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: قالَ اللّهُ تَعالى : ... أمَّا الحَياةُ الباقِيَةُ ، فَهِيَ الَّتي يَعمَلُ لِنَفسِهِ حَتّى تَهونَ عَلَيهِ الدُّنيا ، وتَصغُرَ في عَينَيهِ ، وتَعظُمَ الآخِرَةُ عِندَهُ . . . فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ أَسكَنتُ في قَلبِهِ حُبّا حَتّى أَجعَلَ قَلبَهُ لي ، وفَراغَهُ وَاشتِغالَهُ وهَمَّهُ وحَديثَهُ مِنَ النِّعمَةِ الَّتي أَنعَمتُ بِها عَلى أَهلِ مَحَبَّتي مِن خَلقي ، وأَفتَحَ عَينَ قَلبِهِ وسَمعِهِ حَتّى يَسمَعَ بِقَلبِهِ ، ويَنظُرَ بِقَلبِهِ إِلى جَلالي وعَظَمَتي . ۲
۳۶۵۳.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إِلَيهِ ـ: مَنِ اشتاقَ خَدَمَ ، ومَن خَدَمَ اتَّصَلَ ، ومَنِ اتَّصَلَ وَصَلَ ، ومَن وَصَلَ عَرَفَ . ۳
۳۶۵۴.الإمام زين العابدين عليه السلام :إِلهي فَاجعَلنا مِنَ الَّذينَ تَوَشَّحَت أَشجارُ الشَّوقِ إِلَيكَ في حَدائِقِ صُدورِهِم . . . وقَرَّت بِالنَّظَرِ إِلى مَحبوبِهِم أَعيُنُهُم . ۴
۳۶۵۵.الإمام الصّادق عليه السلام :وَهَبَ [ اللّهُ ] لِأَهلِ مَحَبَّتِهِ القُوَّةَ عَلى مَعرِفَتِهِ ، ووَضَعَ عَنهُم ثِقلَ العَمَلِ بِحَقيقَةِ ما هُم أَهلُهُ . ۵
۳۶۵۶.الإمام الصادق عليه السلام ليونس بن ظبيان :إِنَّما أُولُو الأَلبابِ الَّذينَ عَمِلوا بِالفِكرَةِ حَتّى وَرِثوا مِنهُ حُبَّ اللّهِ ؛ فَإنَّ حُبَّ اللّهِ إِذا وَرِثَهُ القَلبُ استَضاءَ وأَسرَعَ إِلَيهِ اللُّطفُ ، فَإِذا نَزَلَ مَنزِلَةَ اللُّطفِ صارَ مِن أَهلِ الفَوائِدِ ، [ فَإِذا صارَ مِن أهلِ الفَوائِدِ] ۶ تَكَلَّمَ بِالحِكمَةِ ، فَإِذا تَكَلَّمَ بِالحِكمَةِ صارَ صاحِبَ فِطنَةٍ ، فَإِذا نَزَلَ مَنزِلَةَ الفِطنَةِ عَمِلَ بِها فِي القُدرَةِ ، فَإِذا عَمِلَ بِها فِي القُدرَةِ عَرَفَ الأَطباقَ السَّبعَةَ ، فَإِذا بَلَغَ إِلى هذِهِ المَنزِلَةِ صارَ يَتَقَلَّبُ فِكرُهُ بِلُطفٍ وحِكمَةٍ وبَيانٍ ، فَإِذا بَلَغَ هذِهِ المَنزِلَةَ جَعَلَ شَهوَتَهُ ومَحَبَّتَهُ في خالِقِهِ ، فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ نَزَلَ المَنزِلَةَ الكُبرى ، فَعايَنَ رَبَّهُ في قَلبِهِ ، ووَرِثَ الحِكمَةَ بِغَيرِ ما وَرِثَهُ الحُكَماءُ ، ووَرِثَ العِلمَ بِغَيرِ ما وَرِثَهُ العُلماءُ ، ووَرِثَ الصِّدقَ بِغَيرِ ما وَرِثَهُ الصِّدِّيقونَ . إِنَّ الحُكَماءَ وَرِثُوا الحِكمَةَ بِالصَّمتِ ، وإِنَّ العُلَماءَ وَرِثُوا العِلمَ بِالطَلَبِ ، وإِنَّ الصِّدِّيقينَ وَرِثُوا الصِّدقَ بِالخُشوعِ وطُولِ العِبادَةِ ، فَمَن أَخَذَ بِهذِهِ الصَّفَةِ إِمّا أن يُسفَلَ أو يُرفَعَ ، وأَكثَرُهُم يُسفلُ ولا يُرفعُ إِذا لَم يَرعَ حَقَّ اللّهِ ولَم يَعمَل بِما أَمَرَ بِهِ فَهذِهِ مَنزِلَةُ مَن لَم يَعرِفهُ حَقَّ مَعرِفَتِهِ ، ولَم يُحِبَّهُ حَقَّ مَحَبَّتِهِ ، فَلا تُغَرَّنَّكَ صَلاتُهُم وصِيامُهُم ورِواياتُهُم وكَلامُهُم وعُلومُهُم ؛ فَإِنَّهُمُ حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ .
يا يونُسُ ، إِذا أَرَدتَ العِلمَ الصَّحيحَ فَعِندَنا أَهلَ البَيتِ ؛ فَإِنّا وَرِثناهُ ، وأُوتينا شَرعَ الحِكمَةِ وفَصلَ الخِطابِ . ۷
1.المواعظ العدديّـة : ص ۱۴۴ .
2.إرشاد القلوب : ص ۱۹۹ و ص ۲۰۴ عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۸ ح ۶ .
3.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۴۲ ح ۹۳۳ .
4.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۰ .
5.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۳ ح ۲ ، التوحيد : ص ۳۵۴ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۵۶ ح ۸ .
6.ما بين المعقوفين سقط من المصدر، وأثبتناه من كفاية الأثر و بحار الأنوار إذ لا يصحّ السياق بدونه .
7.مختصر بصائرالدرجات: ص ۱۲۲، كفايه الأثر: ص ۲۵۷ (وقد وقع تصحيف في رقم الصفحة فطبعت ۲۵۳) نحوه وكلاهما عن يونس بن ظبيان، بحار الأنوار: ج ۷۰ ص ۲۵ ح ۲۶.