۳۴۶۵.التوحيد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام :قُلتُ لَهُ : أَخبِرني عَنِ اللّهِ عز و جلهَل يَراهُ المُؤمِنونَ يَومَ القِيامَةِ ؟
قالَ : نَعَم ، وقَد رَأَوهُ قَبلَ يَومَ القِيامَةِ .
فَقُلتُ : مَتى ؟
قالَ: حينَ قالَ لَهُم: «أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى» ۱ ، ثُمَّ سَكَتَ ساعَةً، ثُمَّ قالَ: وإِنَّ المُؤمِنينَ لَيَرَونَهُ فِي الدُّنيا قَبلَ يَومِ القِيامَةِ ، ألَستَ تَراهُ في وَقتِكَ هذا ؟
قالَ أبو بَصيرٍ : فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فدِاكَ ! فَأُحَدِّثُ بِهذا عَنكَ ؟
فَقالَ : لا ، فَإِنَّكَ إِذا حَدَّثتَ بِهِ فَأَنكَرَهُ مُنكِرٌ جاهِلٌ بِمَعنى ما تَقولُهُ ، ثُمَّ قَدَّرَ أنَّ ذلِكَ تَشبيهٌ كَفَرَ ، ولَيسَتِ الرُّؤيَةُ بِالقَلبِ كَالرُّؤيَةِ بِالعَينِ ، تَعالَى اللّهُ عَمّا يَصِفُهُ المُشَبِّهونَ وَالمُلحِدونَ . ۲
۳۴۶۶.الإمام الصادق عليه السلامـ لِزِنديقٍ سَأَلَهُ كَيفَ يَعبُدُ اللّهَ الخَلقُ ولَم يَرَوهُ ؟ ـ: رَأَتهُ القُلوبُ بِنورِ الإِيمانِ ، وأَثبَتَتهُ العُقولُ بِيَقظَتِها إِثباتَ العِيانِ ، وأَبصَرَتهُ الأَبصارُ بِما رَأَتهُ مِن حُسنِ التَّركيبِ ، وإِحكامِ التَّأليفِ ، ثُمَّ الرُّسُلُ وآياتُها ، وَالكُتُبُ ومُحكَماتُها ، وَاقتَصَرَتِ العُلَماءُ عَلى ما رَأَت مِن عَظَمَتِهِ دونَ رُؤيَتِهِ . ۳
۳۴۶۷.عنه عليه السلامـ حينَ سَألَهُ مُحَمَّدٌ الحَلَبِيُّ : هَل رَأى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَبَّهُ؟ ـ:
نَعَم ، رَآهُ بِقَلبِهِ. فَأمّا رَبُّنا ـ جَلَّ جَلالُهُ ـ فَلا تُدرِكُهُ أبصارُ النّاظِرينَ ، وَلا تُحيطُ بِهِ أسماعُ السّامِعينَ . ۴