۳۴۵۵.عنه عليه السلامـ مِن دُعاءٍ عَلَّمَهُ نَوفا البِكالِيَّ ـ: إِلهي تَناهَت أَبصارُ النّاظِرينَ إِلَيكَ بِسَرائِرِ القُلوبِ ، وطالَعَت أَصغَى السّامِعينَ لَكَ نَجِيّاتِ الصُّدورِ ، فَلَم يَلقَ أَبصارُهُم رَدّا دونَ ما يُريدونُ ، هَتَكتَ بَينَكَ وبَينَهُم حُجُبَ الغَفلَةِ ، فَسَكَنوا في نورِكَ ، وتَنَفَّسوا بِروحِكَ . ۱
۳۴۵۶.الإمام الحسين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: أنتَ الَّذي أَشرَقتَ الأَنوارَ في قُلوبِ أولِيائِكَ ، حَتّى عَرَفوكَ ووَحَّدوكَ . ۲
۳۴۵۷.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: كَيفَ يُستَدَلُّ عَلَيكَ بِما هُوَ في وُجودِهِ مُفتَقِرٌ إِلَيك ، أيَكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُّهورِ ما لَيسَ لَكَ حَتّى يَكونَ هُوَ المُظهِرُ لَكَ؟ مَتى غِبتَ حَتّى تَحتاجَ إِلى دَليلٍ يَدُلُّ عَلَيكَ؟! ومَتى بَعُدتَ حَتّى تَكونَ الآثارُ هِيَ الَّتي توصِلُ إِلَيكَ؟! عَمِيَت عَينٌ لا تَراكَ عَلَيها رَقيبا ، وخَسِرَت ۳ صَفقَةُ عَبدٍ لَم تَجعَل لَهُ مِن حُبِّكَ نَصيبا .
إِلهي أَمَرتَ بِالرُّجوعِ إِلَى الآثارِ فَأَرجِعني إِلَيكَ بِكَسوَةِ الأَنوارِ وهِدايَةِ الاِستِبصارِ ، حَتّى أَرجِعَ إِلَيكَ مِنها كَما دَخَلتُ إِلَيكَ مِنها ، مَصونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَيها ، ومَرفوعَ الهِمَّةِ عَنِ الاِعتِمادِ عَلَيها ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۴
1.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۹۵ ح ۱۲ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي عن نوف البكالي .
2.الإقبال (الطبعة الحجريّة) : ص ۳۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۶ .
3.كما في بحار الأنوار ، وفي المصدر : «حسرت» ، والظاهر أنّه تصحيف .
4.الإقبال (الطبعة الحجريّة) : ص ۳۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۱۴۲ وفيه صدره إلى «نصيبا» .