۲۴۳۸.المعجم الأوسط عن عبد اللّه بن مسعود :جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : أوصِني .
فَقالَ : دَع قيلَ وقالَ ، وكَثرَةَ السُّؤالِ ، وإضاعَةَ المالِ. ۱
۲۴۳۹.الإمام عليّ عليه السلام :كَثرَةُ السُّؤالِ تورِثُ المَلالَ. ۲
۲۴۴۰.الإمام الكاظم عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل يُبغِضُ القيلَ وَالقالَ ، وإضاعَةَ المالِ ، وكَثرَةَ السُّؤالِ. ۳
راجع : ص ۱۶۲ ح ۲۴۲۱ و ۴۵۴ ح ۳۱۴۰ و ۴۵۴ ح ۳۱۴۱ .
تعليق :
إن قلتَ : قرأنا في الحديث ۲۳۸۴ المأثور عن الإمام عليّ عليه السلام أنّ «العلم لا يحصل إلاّ بخمسة أشياء ، أوّلها : بكثرة السؤال . . .» مع أنّنا نلاحظ في هذه الأحاديث ذمّا لكثرة السؤال ، فكيف يكون الجمع بينهما ؟
قلتُ : كثرة السؤال مشروطة بألاّ تكون مضرّة ، بل تكون مفيدة ، ولا تفضي إلى سأم المخاطَب وأذاه ، بل تؤدّي إلى زيادة العلم ، تكون ممدوحةً ، فإذا فُقد أحد الشروط ، فالسؤال قبيح وكثرته أقبح . من هنا ، فإنّ الأحاديث التي ترغّب المتعلّم في السؤال وكثرته محمولة على الأسئلة الحائزةِ الشروطَ الثلاثة . والأحاديث التي تنهى عن السؤال أو كثرته محمولة على الحالات التي لا يتوفّر فيها أحد الشروط ؛ ولكن يبدو أنّ القصد من النهي عن كثرة السؤال هنا هو طرح الأسئلة التي لا فائدة فيها ، كما ذكر العلاّمة المجلسيّ في «مرآة العقول» .
راجع : مرآة العقول : ج۱ ص۲۰۴ ، منية المريد : ص۲۵۷ (الآداب المختصّة بالمتعلّم : عدم تكرار سؤال ما يعلمه) .