165
دانش نامه عقايد اسلامي ج2

توضيح

جهالت عميق اعراب پيش از اسلام، زمينه سودجويى سران و شيوخ آنان را فراهم آورده بود. طاغوت هاى جاهلى، در دوران فترت رسولان الهى، با نام سنّت هاى دينى و رسوم اجتماعى، از احساسات پاك مردم، سوء استفاده مى كردند و در جهت تأمين منافع خود، بدعتهايى را بنا نهادند. يكى از آنان كه تاريخ، او را به نام عمرو بن لحى مى شناسد، بر يكى از مهمترين دارايى هاى عرب، يعنى شتر دست نهاد و احكامى را براى آن وضع كرد و به صورت سنّتى مقدّس درآورد.
در نتيجه اين بدعت، استفاده از چهار دسته شتر محدود گشت. اين چهار دسته كه به نام «بحيره»، «سائبه»، «وصيله» و «حام» خوانده مى شدند، به معانى متفاوت، ولى متقارب، تفسير شده اند؛ ۱ امّا همه آنها در اين نكته مشترك اند كه براى اين شتران، حرمتى خودْ ساخته قائل شده و استفاده از شير و گوشت و پشم
و قدرت حمل اين چهار دسته، براى بسيارى حرام و براى بعضى و از جمله متولّيان و خدمتگزار بتها حلال خوانده مى شد.
پيوند اين بدعت با ديدگاه تحقيرآميز اعراب جاهلى به زن، موجب تشديد و غلظت اين حكم بر زنان شد و آنان، فقط در صورت مردار شدن شتر، حق خوردن گوشت آن را پيدا مى كردند. اين حرمت تخيّلى، دست متولّيان و خدمتگزاران بتها را در استفاده بى محابا از مرتعها و آب چشمه ها و چاه هاى كمياب عربستان باز مى گذاشت؛ همچنين موجب مى گشت كه شتران را براى شكرگزارى و يا برآورده شدن حاجات، نذر بت هاى سنگى و متولّيان آن كنند.
قرآن مجيد با چهار آيه روشن به پيكار با اين بدعت جاهلى برخاست و در جهت مبارزه با بت و بت پرستى و انهدام سنّت هاى پوشالىِ گره خورده به آن، ادّعاى آنان را افترايى بيش ندانسته، چهره متولّيان و بت پرستان و بت سازان را افشا كرده و اعلان نموده است كه تحليل و تحريم چارپايان منحصرا در اختيار خداى سبحان است و او اين چهار دسته را ـ درست بر خلاف عقيده جاهلانه اعراب ـ حرام ندانسته و مردار و هر آنچه را براى بتها و غير خدا سر مى برند، حرام كرده است.

1.برخى معانى اين الفاظ در متن و پاورقى آمد و براى اطلاع از معانى ديگر به كتب تفسيرى مراجعه كنيد. ر . ك : از جمله تفسير مجمع البيان : ج ۳ ص ۳۹۰ ، تفسير التبيان : ج ۴ ص ۴۱ ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۸۸ ، تفسير الميزان : ج ۶ ص ۱۵۶ ، تفسير الطبري : ج ۵ جزء ۷ ص ۸۶ ، تفسير الدرّ المنثور : ج ۳ ص ۲۱۱ و نيز سيره ابن هشام ، ج ۱ ص ۹۱ .


دانش نامه عقايد اسلامي ج2
164

تعليق :

كان الجهل المُطبِق الذي خيّم على العرب قبل الإسلام قد مهّد الأجواء لشيوخهم ورؤسائهم لاستغلال تلك الظروف ؛ فانتهزوا تلك الفترة من الرسل وسخّروا عواطف الناس الصادقة ومشاعرهم وسنّوا أحكاماً وعادات اجتماعيّة تعود عليهم بالمنفعة ، وابتدعوا الكثير من البدع ، وكان من جملة هؤلاء شخص اسمه عمر بن لحي ، وكان هذا الشخص قد استحوذ حينذاك على واحدة من أهمّ ثروات العرب ، ألا وهي الإبل ، وابتدع لها سنناً وأضفى عليها طابعاً قدسيًّا قيّد بموجبه سبل الاستفادة والانتفاع من أربعة أنواع من الإبل كانت تُسمّى : البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحامي ، وكانت لها دلالات متباينة ولكنّها على نحو متقارب. ۱ وتشترك جميعها في نقطة واحدة هي إضفاء نوع من الحرمة على هذه الإبل وتحريم لبنها ولحمها
ووبرها وظهرها على الكثير من الناس ، فيما أباحها للبعض الآخر كسدنة بيوت الأصنام وخدّامها .
لقد اقترنت هذه البدعة بنظرة الاستخفاف التي كان العرب يعاملون بها المرأة ، فنجم عن ذلك تشديد هذا الحكم على النساء ، فكان لا يحقّ لهنّ أكل لحم هذه الإبل إلاّ بعد موتها .
وكان من نتيجة هذا التقليد أنّ السدنة وخدمة الأصنام اُبيحت لهم الاستفادة من المراعي والعيون والآبار على ندرتها في الجزيرة العربيّة ، ونجم عن ذلك أيضاً أنّهم صاروا ينذرون الإبل للأصنام وسدنتها من باب الشكر أو لقضاء حاجة معيّنة ، إلاّ أنّ القرآن انبرى لمحاربة هذه البدعة الجاهليّة بأربع آيات بيّنات ، واعتبر ـ في سياق مكافحته لعبادة الأصنام والسنن البالية المرتبطة بها ـ هذه الادّعاءات افتراءات محضة ، وفَضَحَ حقيقة سدنة الآلهة والأصنام وعبدتها ، وأعلن أنّ تحريم الإبل وتحليلها منوط بحكم اللّه سبحانه وتعالى الذي لم يحرّم هذه الأنواع الأربعة من الإبل ، وإنّما حرّم ـ وخلافاً لمعتقدات العرب في الجاهليّة ـ الميتة وما اُهلّ لغير اللّه به .

1.وردت بعض معاني هذه الكلمات في النصّ وفي الهوامش ، وللاطّلاع على مزيد من المعاني راجع كتب التفسير ، ومنها : مجمع البيان : ج ۳ ص ۳۹۰ والتبيان في تفسير القرآن : ج ۴ ص ۴۱ وتفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۸۸ والميزان في تفسير القرآن : ج ۶ ص ۱۵۶ وتفسير الطبريّ : ج ۵ الجزء ۷ ح ۸۶ والدرّ المنثور : ج ۳ ص ۲۱۱ وأيضًا : السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۱ ص ۹۱ .

  • نام منبع :
    دانش نامه عقايد اسلامي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏شهرى، با همکاری: رضا برنجكار، ترجمه: عبدالهادى مسعودى، مهدى مهریزى، على نقى خدایارى، محمّد مرادی و جعفر آریانی
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 57140
صفحه از 618
پرینت  ارسال به