۶۴۹.عنه عليه السلام ـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَة ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الدُّنيا مَشغَلَةٌ عَن غَيرِها ، ولَم يُصِب صاحِبُها مِنها شَيئا إلاّ فَتَحَت لَهُ حِرصا عَلَيها ولَهَجا ۱ بِها ، ولَن يَستَغنِيَ صاحِبُها بِما نالَ فيها عَمّا لَم يَبلُغهُ مِنها ، ومِن وَراءِ ذلِكَ فِراقُ ما جَمَعَ ونَقضُ ما أبرَمَ! ولَوِ اعتَبَرتَ بِما مَضى حَفِظتَ ما بَقِيَ ، وَالسَّلامُ . ۲
۶۵۰.عنه عليه السلام ـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى عَمرِو بنِ العاص ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الدُّنيا مَشغَلَةٌ عَن غَيرِها ، وصاحِبَها مَقهورٌ فيها ، لَم يُصِب مِنها شَيئا قَطُّ إلاّ فَتَحَت لَهُ حِرصا ، وأدخَلَت عَلَيهِ مَؤونَةً تَزيدُهُ رَغبَةً فيها ، ولَن يَستَغنِيَ صاحِبُها بِما نالَ عَمّا لَم يَبلُغهُ ، ومِن وَراءِ ذلِكَ فِراقُ ما جَمَعَ ، وَالسَّعيدُ مَن وُعِظَ بِغَيرِهِ .
فَلا تُحبِط أجرَكَ أبا عَبدِ اللّه ، ولا تُجارِيَنَّ مُعاوِيَةَ في باطِلِهِ ، فَإِنَّ مُعاوِيَة غَمَصَ ۳ النّاسَ وسَفِهَ الحَقَّ . ۴
راجع : ج۲ ص۱۰۲ (صلاح النفس) .
ج ـ الطَّمَع
۶۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :حَرامٌ عَلى كُلِّ قَلبٍ يُحِبُّ الدُّنيا أن يُفارِقَهُ الطَّمَعُ . ۵
۶۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَزالُ نَفسُ ابنِ آدَمَ شابَّةٌ في طَلَبِ الدُّنيا ، وإنِ التَقَت تَرقُوَتاهُ مِنَ الكِبَرِ . ۶
1.يلهجُ لَهَجا : إذا اُغري به فثابر عليه (الصحاح : ج ۱ ص ۳۳۹ «لهج») .
2.نهج البلاغة : الكتاب ۴۹ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۸۳ ح ۶۸۸ وراجع غرر الحكم : ح ۳۶۹۵ .
3.غَمَصَ الناسَ : احتقرهم (النهاية : ج ۳ ص ۳۸۶ «غمص») .
4.وقعة صفّين : ص ۱۱۰ وراجع ص ۴۹۸ وبحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۴۰۲ ح ۳۶۹ .
5.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۲۲ .
6.كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۲۰ ح ۶۲۴۲ نقلاً عن الديلمي عن أبي هريرة .