۱۰۹.الاختصاص عن الأَوزاعيّ :إنَّ لُقمان الحَكيمَ رحمه الله لَمّا خَرَجَ مِن بِلادِهِ نَزَلَ بِقَريَةٍ بِالمَوصِل يُقالُ لَها : كومليس ۱ . قالَ : فَلَمّا ضاقَ بِها ذَرعُهُ وَاشتَدَّ بِها غَمُّهُ ولَم يَكُن بِها أحَدٌ يُعينُهُ عَلى أمرِهِ ، أغلَقَ البابَ وأدخَلَ ابنَهُ يَعِظُهُ ، فَقالَ :
يابُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ هَلَكَ فيها بَشَرٌ كَثيرٌ ، تَزَوَّد مِن عَمَلِها وَاتَّخِذ سَفينَةً حَشوُها تَقوَى اللّهِ ، ثُمَّ اركَب لُجَجَ الفُلكِ تَنجو ، وإنّي لَخائِفٌ ألاّ تَنجُوَ .
يابُنَيَّ ، السَّفينَةُ إيمانٌ ، وشِراعُهَا التَّوَكُّلُ ، وسُكّانُهَا الصَّبرُ ، ومَجاذيفُهَا الصَّومُ وَالصَّلاةُ وَالزَّكاةُ .
يابُنَيَّ ، مَن رَكِبَ البَحرَ مِن غَيرِ سَفينَةٍ غَرِقَ . ۲
ز ـ مَثَلُ الثَّوبِ المَشقوقِ
۱۱۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَثَلُ هذِهِ الدُّنيا مَثَلُ ثَوبٍ شُقَّ مِن أوَّلِهِ إلى آخِرِهِ ، فَبَقِيَ مُتَعَلِّقا بِخَيطٍ في آخِرِهِ ، فَيوشِكُ ذلِكَ الخَيطُ أن يَنقَطِعَ . ۳
1.وفي بعض النسخ : «كوماس» (هامش المصدر) .
2.الاختصاص : ص ۳۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۷ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب النوادر لجعفر بن الحسين وفيه «يتّبعه على أثره» بدل «يعينه على أمره» .
3.شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۲۶۰ ح ۱۰۲۴۰ ، مشكاة المصابيح : ج ۳ ص ۴۹ ح ۵۵۱۵ كلاهما عن أنس ، إحياء علوم الدين : ج ۳ ص ۳۱۷ ، حلية الأولياء : ج ۸ ص ۱۳۱ عن أنس وفيه «الدنيا والآخرة» بدل «هذه الدنيا» و«منها فما لبث» بدل «في آخره فيوشك» ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۳۱ ح ۶۳۰۱ ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۴۸ وفيه «هذه» بدل «مثل هذه» .