سورة آل عمران (۳)
[مدنيّة، وهي مأتا آية]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ۶ ] قوله: «يُصَوِّرُكُمْ فِى الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ» يعني: ذكراً أو اُنثى، وأسود وأبيض وأحمر، وصحيحاً وسقيماً ۱ . ۲
[أقول:] وهذا يدلّ على أنّه تعالى هو المصوّر، لا القوّة المصوّرة، كما هو الظاهر؛ فإنّها ليس لها نقيصة ۳ .
[ ۷ ] قوله: «مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرَ مُتَشَابِهاتٌ»، فالمحكم: ما تأويله في تنزيله ۴ ، مثل قوله: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُم أُمّهاتكُمْ» ۵...الآية، ومثل: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا» ۶...الآية. ۷
والمتشابه ما لفظه واحد ومعناه مختلف ۸ ، مثل ما ذكرنا من الكفر الذي هو على خمسة أوجه ۹ ، والإيمان الذي هو على أربعة أوجه ۱۰ ، والفتنة والخلق والقضاء
1.هنا عبارة غير واضحة، أمكن قراءة ما يلي منها: «ولنزيح فيه إلى أكثر من التنزيل ».
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۵۹۶، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱ - ۴ من هذه السورة، فراجع الأصل.
3.كذا ظاهراً، والكلمة غير واضحة، و العبارة في «أ» و «ج» هكذا: «وهذا يدلّ على أنّه تعالى هو المصوّر، وله القوّة المصوّرة كما هو الظاهر، فإنّها ليس لها...». وقد وردت هذه العبارة في بعض النسخ، بعد تفسير الآية اللاحقة.
4.لم ترد: «في تنزيله» في «ج».
5.وردت هذه العبارة في موارد عديدة، منها في النساء (۴): ۲۳.
6.المائدة (۵): ۶.
7.راجع عنوان «ما تأويله في تنزيله» في مقدّمة الكتاب.
8.هذا نوع من المتشابه، وقد ذكرت أنواع اُخرى في المقدّمة، فراجع.
9.راجع ماذكره في تفسير الآية ۶ من سورة البقرة.
10.راجع ماذكره في تفسير الآية ۵ من سورة البقرة.