[ ۱۲۶ ] قوله: «وارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم»[ فإنّه دعا إبراهيم ربّه أن يرزق من آمن به منهم ۱ ] ۲ ، فقال اللَّه: «وَمَن كَفَرَ» أيضا أرزقه، و «أُمَتِّعُهُ قَلِيلاً»...الآية. ۳
[ ۱۲۷ ] وأمّا قوله: «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ»...الآية، قال الصادق عليه السلام: «إنّ إبراهيم عليه السلام كان نازلاً في بادية الشام، فلمّا ولد من هاجر إسماعيل عليه السلام اغتمّت سارة بذلك، فكانت ۴ تؤذي إبراهيم عليه السلام في هاجر وتغمّه، فشكا إبراهيم عليه السلام ذلك إلى اللَّه، فأوحى اللَّه إليه: إنّما مثل المرأة مثل الضلع العوجاء ۵ ، إن تركته استمتعت به، وإن أقمته ۶ كسرته، ثمّ أمره أن يخرج إسماعيل عليه السلام واُمّه عنها ۷ . قال: يا ربّ، إلى أيّ مكان؟ قال: إلى حرمي وأمني، وأوّل بقعة خلقتها من الأرض، وهي مكّة.
فأنزل عليه جبرئيل بالبراق، فحمل هاجر وإسماعيل وإبراهيم عليهم السلام إلى موضع البيت ۸ ، وقد كان إبراهيم عليه السلام عاهد سارة أن لا ينزل حتّى يرجع إليها.
فلمّا نزلوا في ذلك المكان كان ثمّة شجر يؤذيهم ۹ ، فألقت هاجر على ذلك الشجر كساءً كان معها، فاستظلّوا تحته، فلمّا وضعهم وسرحهم ۱۰ وأراد الانصراف عنهم إلى سارة ۱۱ ، قالت له هاجر: يا إبراهيم، أ تدعنا ۱۲ في موضع ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع؟
قال إبراهيم: إنّي أُمرت أن أضعكم في هذا المكان ۱۳ ، ثمّ انصرف عنهم. فلمّا بلغ
1.ما بين المعقوفتين من الأصل.
2.كلمة «منهم» من البرهان. ولم ترد في النسخ.
3.البقرة (۲): ۱۲۶. ورواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۳۳۰، عن تفسير القمّي.
4.في «ص» و «ق»: «فكانت».
5.في «ج»: «الأعوج».
6.في «ج»: «قومته».
7.كذا في «ص» و «ق». ولم ترد «عنها» في «ط» والبرهان.
8.في الأصل زيادة: «وكان إبراهيم عليه السلام لا يمرّ بموضع حسن، فيه شجر ونخل وزرع، إلّا وقال: يا جبرئيل، إلى هاهنا؟ إلى هاهنا؟ فيقول جبرئيل: لا، إمض، إمض، حتّى وافى به (في «ط»: «أتى».) مكّة، فوضعه في موضع البيت».
9.كذا في النسخ، و لعل كلمة «يؤذيهم» زيادة من النسّاخ.
10.سرّحت فلانا إلى موضع كذا: إذا أرسلته. الصحاح، ج ۱، ص ۳۷۴ (سرح).
11.كذا في «ص»، وفي «ط» والبرهان العبارة هكذا: «فلمّا سرحهم إبراهيم ووضعهم وأراد الانصراف عنهم إلى سارة»، وفي هامش «ص» العبارة هكذا: «فلمّا أقرهما إبراهيم عليها وأراد الانصراف عنهما إلى سارة».
12.كذا في البرهان. والعبارة في «ط» هكذا: «لم تدعنا».
13.كذا في «ص» و البرهان. والعبارة في «ط» هكذا: «المكان حاضر عليكم».