سورة الضحى (۹۳)
[مكّيّة، وآياتها إحدى عشرة]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ۷ ] قوله: «ووَجَدَك ضَالا فَهَدى»، قال: «ناسياً فأذكرك » . وفي حديث آخر: «ضالاًّ في قوم لا يعرفون فضل نبوّتك، فهداهم اللَّه بك». ۱
أقول: الوجه الثاني خير من الأوّل. ويحتمل وجه ثالث، وهو: أن يكون المعنى: ووجدك ضالاًّ عن النبوّة فهداك إليها، أي: عن شريعة الإسلام، والكلام في الآية خارج مخرج الإمتنان والتذكير بالنعم، ومن ذهب إلى أنّه يريد الذهاب عن الدين، فهو كفر.
ويحتمل وجه رابع، وهو أن يكون المراد: الضلال عن المعيشة وضيق المكسب، يقال لمن لا يهتدي إلى وجه كسبه وطريق معاشه: ضالّ.
ويحتمل وجه خامس، وهو أن يكون الضلال، المراد به: ووجدك ضالاًّ في مكّة والمدينة عند الهجرة فهداك وسلّمك، وهو جيّد، لولا أنّ الآية مكّيّة، إلّا أن تحمل «وجدك» على «سيجدك».
ويحتمل وجه سادس، وهو أن يكون المعنى...، ۲ وقد ذكر قريباً.
وروي في هذه الآية الرفع، فقرئ: (يتيمٌ فآوي) إليك، و (ضالٌ فهدي) على أنّ