سورة الليل (۹۲)
[مكّيّة، وآياتها إحدى وعشرون]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ۱ ] قوله: «وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى»، قال: «أقبل بظلامه».
[ ۲ ] قوله: «وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى»، قال: «أضاءَ وبانَ».
[ ۳ ] قوله: «وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى»، قال: «ومن خلق»، وقيل: ما يصدر منه.
[ ۴ ] قوله: «إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى»، قال: «عملكم مختلف، فمصدّق ومكذّب».
سئل عن قوله: «وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى»، قال: «إنّما هو (واللَّه خلق الذّكر والاُنثى)».
[ ۵ - ۶ ] قوله: «فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى». ۱ قيل: عليّ عليه السلام.
و «الْحُسْنى» حديقة نخل بالمدينة وكان بها رجل غني له نخلة في دار مؤمن فقير ذي أطفال، وكان صاحبها إذا خرصها ووقع من تمرها شيء و التقطه الأطفال، فيدخل يده في فم الطفل ويأخذ التمرة منه، فشقّ ذلك على الفقير، فشكا ذلك إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله، فأحضر الغني بعد أن ذهب الفقير، واستامها منه بنخلة في الجنّة، فأبى. فلم يزل يزده نخلة بغد اُخرى إلى عشر، فلم يجبه. قال: لا أبيعها إلّا بشيء لا أظنه أعطاه في الدنيا، وهي الحسنى التي لعليّ عليه السلام، فعلم بذلك عليّ، فجاء إلى الغني واشترى منه تلك النخلة بالحسنى، وجاء إلى النبي وقال: إنّي جعلتها للفقير، فأرسل النبي إلى الفقير، وقال له: أرى أنّ النخلة قد صارت لك. فنزل جبرائيل عليه السلام بالآيات، فقرأها النبي على عليّ وبشّره بالجنّة، ومن أسماء الجنّة: الْحُسْنى.