503
مختصر تفسير القمّي

أقول: وقيل: «ن» الدواة ۱ ، وسياق الكلام يدلّ عليه ۲ .
وأمّا «الْقَلَمِ» فإنّه شجرة في الجنّة، يقال لها: الخلد، فقال اللَّه للقلم: اُكتب، فقال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اُكتب ما كان وما هو كائن، فكتب القلم في رقّ أشدّ بياضاً من الفضّة، وأصفى من الياقوت، ثمّ طواه فجعله ۳ في ركن العرش . ۴
[ ۱۳ ] قوله: «عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ»، قال: «العتلّ: عظيم الكفر، والزنيم: المشتهر بكفره ۵ » . ۶
أقول: الزنيم: ولد الزنا، الملصق بغير أبيه ۷ .
[ ۴۴ ] قوله: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ»، قال: «اذا أذنب العبد ذنباً جدّد اللَّه له مع ذنبه نعمة ليدع الاستغفار » . ۸

1.للمزيد عن الأقوال الاُخرى في تفسير «ن» راجع تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي، ص ۵۷۲.

2.في «ب» و «ج»: «يؤيّده».

3.العبارة في «ب» و «ج» هكذا: «فقال اللَّه للقلم: اكتب في رقّ أشدّ بياضاً من الفضّة وأصفى من الياقوت، فقال: يا ربّ، وما أكتب؟ قال: اكتب ما كان وما يكون، فكتب القلم، ثمّ طوى الرقّ فجعله...».

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۴۵۳ - ۴۵۴، عن تفسير القمّي. وروى ما يقرب منه في معاني الأخبار، ص ۲۳، ص ۱ وتفسير العيّاشي، ج ۱، ص ۲، ح ۵.

5.في الأصل زيادة: «الدعيّ، وقال الشاعر: زنيم تداعاه الرجال تداعياً كما زيد في عرض الأديم الأكارع‏

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۴۵۹، عن تفسير القمّي. وروى ما يقرب منه في معاني الأخبار، ص ۱۴۹، ح ۱.

7.في «ب» و «ج»: «المنصف لغير أبيه».

8.روى معناه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۴۶۳، عن تفسير القمّي. وروى معناه في الكافي، ج ۲، ص ۳۲۷، ح ۱.


مختصر تفسير القمّي
502

سورة القلم (۶۸)

[مكّيّة، وآياتها اثنتان وخمسون‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۱ - ۲ ] قوله: «ن والْقَلَمِ وما يَسْطُرُونَ مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ»، عن حسّان الجمّال ۱ ، قال: قال لي الصادق عليه السلام ونحن بغدير خمّ: «هاهنا أخذ رسول اللَّه بيد عليّ وقال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» وأشار بيده إلى موضع وقال: «وكان هناك خمسة نفر، لمّا قال رسول اللَّه ذلك، مدّوا أعناقهم نحوه وقالوا: إنّه لمجنون». قال: ۲ ومن الخمسة؟ قال: «فلان وفلان وفلان وسالم وأبو عبيدة». فقلت: الحمد للَّه الذي أسمعني هذا منك . ۳
[ ۴۳ ] قوله: «ويُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ»، قال: «إذا كان يوم القيامة جعل اللَّه في ظهورهم سفافيد من نار ۴ فلا يستطيعون السجود » . ۵
[ ۴ ] قوله: «وَ إِنَّكَ لَعَلَى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، قال: «الإسلام».
[ ۱ - ۲ ] وسئل عن قوله: «ن والْقَلَمِ وما يَسْطُرُونَ»، قال عليه السلام: «أمّا «ن» فإنّه نهر في الجنّة، فقال له: كن مداداً، فجمد النهر، وكان أشدّ بياضاً من الثلج وأحلى من الشهد».

1.في «ب» و «ج»: «حسين الجمّال».

2.كذا، والظاهر أنّ الصحيح: «قلت».

3.روى معناه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۴۶۴، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في التهذيب، ج ۳، ص ۲۶۳، ح ۷۴۶.

4.السفود، كتنور، والسفود والسفّود - بالتشديد - : حديدة ذات شعب، معقفة، معروف، يشوى عليها اللحم، وجمعه: سفافيد. اُنظر: لسان العرب، ج ۳، ص ۲۱۸.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۴۶۱، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً التوحيد للصدوق، ص ۳۴۹، ح ۹.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81684
صفحه از 611
پرینت  ارسال به