بما لم يذبّ أحد مثله عن النبوّة، ولولاه لم يستقم للنبي أمر، وأن من بيته ومخرجه خرج النبي والوصي، وقد صرّح أمير المؤمنين عليه السلام بأنّ أبا طالب مؤمن، بل وليّ من أكبر الأولياء، وكذلك ورد عن الأئمّة من ولده ۱ ، وما بينهما - واللَّه - منزلة، ولكنّي لا أستطيع أنّ أتكلّم، واللَّه إنّ أمرهم أضيق من خلقه؛ لأنّ القائم لو قد قام لبدأ بهم. ۲
[ ۲۲ ] قوله: «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ والْمَرْجانُ»، قال: «من ماء البحر وماء السماء، اذا أمطرت السماء فتحت الأصداف أفواهها في البحر، فيقع فيها المطر، فيخلق اللَّه اللؤلؤة الكبيرة من القطرة الكبيرة، واللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة » . ۳
[ ۱۷ ] قوله: «رَبّ الْمَشرِقينِ وَربّ الْمَغَرِبينِ»، قال: «مشارق الشتاء ومغارب الصيف، ومغارب الشتاء ومشارق الصيف». ۴
[ ۱۳ و... ] وقوله: «فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ»، قال: «نزلت كلّها فيهما » ۵ ، وقال: «نزلت هذه الآية هكذا: (هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان إصلياها اليوم لا تموتان فيها ولا تحييان) ۶ ».
1.وقد أوردنا الكثير من الأدلّة على إيمانه عليه السلام من أقواله وأقوال ولده عليهم السلام، في تعليقنا على كتاب درر السمط في خبر السبط للقاضي ابن الأبّار المغربي، فراجع هناك.
2.راجع: تعليق ابن العتائقي على رواية القمّي في تفسير الآية (۵۶) من سورة القصص، (۲۸).
3.الظاهر أنّ هذا من كلام القمّي، وهذا ما كان عليه الرأي في خلق اللؤلؤ قديماً، والذي عليه اليوم: أنّ اللؤلؤ يتكوّن من دخول جسم غريب إلى جسم الحلزون البحري الذي يحتوي على الصدف، فتفرز جسمها مادّة خاصّة للاحتواء على الجسم الغريب، ومنها تتكوّن اللؤلؤة، ومهما بقي الجسم الغريب في جسم المحارة مدّة أطول نمت اللؤلؤة وكبرت بمرور الزمن؛ لزيادة الإفراز عليها.
4.روى معناه الشيخ الصدوق في معاني الأخبار، ص ۲۲۱، ح ۱.
5.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۲۳۹، عن تفسير القمّي .
6.وردت العبارة في الأصل هكذا: «وقرأ أبو عبد اللَّه عليه السلام: (هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان تصليانها ولا تموتان فيها ولا تحييان)، يعني زريقاً وحبتر».