سورة الفتح (۴۸)
[مدنيّة، وآياتها تسع وعشرون]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ۱ ] «إِنَّا فَتَحْنا لَك فَتْحاً مُبِيناً»...الآية، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: «نزلت في غزاة الحديبيّة لمّا وقع الصلح بين رسول اللَّه وقريش » . ۱
[ ۴ ] قوله: «هُوَ الَّذِى أَنْزَلَ السَّكِينَةَ» يعني: الإيمان.
[ ۲۶ ] قوله: «وأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى»، هو: الإيمان.
[ ۹ ] قوله: «وتوقّروه» أي: تصدّقوه.
[ ۲۶ ] وقال رجل لأبي جعفر عليه السلام: إنّهم يحتجّون علينا بقوله: «إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَتَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيه» ۲؟، فقال: «ألا ترى «فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُوُلِهِ»؟». ۳
أقول: ليس فيها فضيلة لأبي بكر؛ لأنّ الصاحب قد يكون حماراً، قال الشاعر:
إنّ الحمار مع الحمار مطيّةفإذا خلوت به فبئس الصاحب
وقوله: «لاَتَحْزَنْ» ۴، نهى، والنهي لا يكون إلّا عن معصية ۵ ، وقوله: «فَأَنزَلَ اللَّهُ
1.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۷۹ - ۸۲، عن تفسير القمّي. وللمزيد عن تفسير الآية راجع: عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج ۱، ص ۲۰۲، ح ۱ .
2.التوبة (۹): ۴۰.
3.الفتح (۴۸): ۲۶. وفي تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۸۸ - ۸۹، نحوه، وفي آخر: «ألا ترى أنّ السكينة إنّما نزلت على رسوله».
4.وراجع تفصيل ذلك في تفسير الآية (۴۰) من سورة التوبة.
5.في «ب» و «ج»: «ولا يكون عن فضيلة».