سورة الدخان (۴۴)
[مكّيّة، وآياتها تسع وخمسون]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ۱ - ۴ ] «حم والْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ»، هي: ليلة القدر ۱«فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»، قال: يكتب فيها ما يكون في تلك السنة، من الآجال والأرزاق والموت والحياة ووفد الحجّاج إلى بيت اللَّه الحرام ۲ » .
قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «يقدر في ليلة القدر كلّ شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من خير أو أو شرّ، وللَّه فيها ۳ المشيئة » . ۴
[ ۱۴ ] قوله: «ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ» يعنون: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله .
[ ۲۹ ] قوله: «فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والارْضُ»، قال: «ما بكت السماء والأرض إلّا على يحيى بن زكريّا والحسين بن عليّ عليهما السلام » . ۵
أقول: فيه نظر؛ لانّ ذلك يدخل الأنبياء في العموم، ويكونون مساوين للعوام
1.في الأصل زيادة: «أنزل اللَّه القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة، ثمّ نزل من البيت المعمور على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله في طول ثلاث وعشرين سنة».
2.في الأصل زيادة: «ويزيد فيها ما يشاء، وينقص ما يشاء، ويلقيه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله إلى أمير المؤمنين، ويلقيه أمير المؤمنين إلى الأئمّة عليهم السلام، حتّى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان عليه السلام ويشترط له ما فيه البداء والمشيئة والتقديم والتأخير».
3.في «ب» و «ج»:«في ذلك».
4.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۱۲، عن تفسير القمّي. وروى ما يقاربه في الكافي، ج ۴، ص ۱۵۷، ح ۶.
5.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۱۴، عن تفسير القمّي .