423
مختصر تفسير القمّي

وتعالى ينزل أمره ۱ كلّ ليلة جمعة ۲ . ۳ فيقول: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ اللّهم أعط كل منفق خلفاً، وكلّ ممسك تلفاً حتّى يطلع الفجر ۴ » . ۵
[ ۴۴ ] قوله: «ومَا آتيْنَاهم منْ كتب يدرسونها»... الآية، يعني: قريشاً .
[ ۴۶ ] قوله: «إنّما أعظكم بواحدةٍ»، يعني: باللَّه الواحد القهّار .
[ ۵۱ ] قوله: «ولَوْ تَرى‏ إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ»، روي: «أنّ هذا إذا قام القائم » . ۶
[ ۵۲ ] قوله: «وقالوا آمنّا به وأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ»، روي: «أنّه إذا رجع عيسى بن مريم إلى الدنيا، فكلّ من جحده آمن به يومئذ، فلا يقبل منهم » .
أقول: إنّما جحده اليهود وأمثالهم، وأيضاً: إنّ النصارى لم يؤمنوا به إيماناً حقّاً؛ لأنّهم فرق، منهم من قال: هو اللَّه، ومنهم من قال: هو ابن اللَّه، ومنهم من قال: إنّ اللَّه حلّ فيه. ومنهم من قال بالأقانيم الثلاثة؛ والكلّ كفرة، وأمّا من كان في زمانه فآمن به إيماناً صحيحاً.

1.في هذا الحديث إشارة إلى الأمر، وذهب إلى أنّ الروح منه. راجع تفسير قوله تعالى: «قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى» (الاسراء (۱۷): ۸۵)، وهو مغاير لعالم الخلق، كما يستفاد من قوله تعالى: «أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَلَمِينَ». الأعراف (۷): ۵۴.

2.في الأصل زيادة: «جمعة إلى السماء الدنيا من أوّل الليل، وفي كلّ ليلة في الثلث الأخير، وأمامه ملكان».

3.كذا في «أ». وفي «ب» و «ج» العبارة هكذا: «إنّ الربّ يأمر ملكاً في كلّ سحر ليلة الجمعة...» .

4.في الأصل زيادة: «فإذا طلع الفجر عاد أمر الربّ إلى عرشه، فيقسم الأرزاق بين العباد. ثمّ قال للفضيل بن يسار: «يا فضيل، نصيبك من ذلك، وهو قول اللَّه: «وما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَىْ‏ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ»...الآية» .

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۲۴ - ۵۲۵، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۴۶ - ۴۷، فراجع الأصل.

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۲۸، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۵۶، ح ۴۹.


مختصر تفسير القمّي
422

[ ۲۳ ] قوله: «ولا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إلّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ»...الآية، قال الصادق عليه السلام: «لا يشفع أحد من أنبياء اللَّه ورسله يوم القيامة حتّى يأذن اللَّه له، إلّا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فإنّ اللَّه قد أذن له في الشفاعة من قبل يوم القيامة، والشفاعة له وللأئمّة من ولده، ثمّ من بعد ذلك للأنبياء عليهم السلام». ۱
ثمّ قال: «ما من أحد من الأوّلين والآخرين إلّا وهو محتاج إلى شفاعة محمّد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يوم القيامة ». ۲
وقال أبو جعفر عليه السلام: «إنّ لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله الشفاعة في اُمّته، ولنا الشفاعة في شيعتنا، ولشيعتنا الشفاعة في أهاليهم». ثمّ قال: «و إنّ المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر، وإنّ المؤمن ليشفع حتّى لخادمه، يقول: يا ربّ، حقّ خدمتي، كان يقيني الحر والبرد » . ۳
وقال أبو جعفر عليه السلام: «إنّ المؤمن ليشفع في نفسه وفي أهله وفي أهل الدويرات التي حوله». ۴
[ ۳۳ ] وقوله تعالى: «وأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ»، قال: ۵ «يكرهون شماتة الأعداء » . ۶
أقول: قوله: «وأَسَرُّوا النَّدامَةَ» أي: أظهروها، فإنّها من أسماء الأضداد. ۷
[ ۳۹ ] وقوله: «وما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَىْ‏ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ». عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: «إنّ الرّب تبارك

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۲۰، عن تفسير القمّي. ورواه شرف الدين النجفي في تأويل الآيات، ج ۲، ص ۴۷۶، ح ۸، عن عليّ بن إبراهيم رحمه اللَّه عليه.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۲۰، عن تفسير القمّي. ورواه شرف الدين النجفي في تأويل الآيات، ج ۲، ص ۴۷۶، ح ۹، عن عليّ بن إبراهيم رحمه اللَّه عليه.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۲۰، عن تفسير القمّي.

4.روى معناه القاضى النعمان المغربي في شرح الأخبار، ج ۳، ص ۵؛ و راجع ميزان الحكمة، ج ۲، ص ۱۴۷۶، الباب ۲۰۴۹ (شفاعة المؤمن على قدر عمله).

5.في الأصل زيادة: «يسرّون الندامة في النار إذا رأوا وليّ اللَّه. فقيل: يا ابن رسول اللَّه، وما يغنيهم إسرار الندامة وهم في العذاب؟ قال:».

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۲۳، عن تفسير القمّي.

7.هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۳۵ - ۳۹، فراجع الأصل.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81828
صفحه از 611
پرینت  ارسال به