419
مختصر تفسير القمّي

سورة سبأ (۳۴)

[مكّيّة، وآياتها أربع وخمسون‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۲ ] قوله: «وما يَعْرُجُ فِيها»، قال: «من أعمال العباد » . ۱
[ ۱۰ ] قوله: «أَوِّبِى مَعَهُ» أي: سبّحي . قال: «وكان داود عليه السلام إذا مرّ في البراري فقرأ الزبور تسبّح الجبال والطير والوحوش معه، وألان اللَّه له الحديد مثل الشمع، حتّى كان يتّخذ منه ما يريد » . ۲
[ ۱۱ ] وقوله: «أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ»، قال: «الدروع» «وقَدِّرْ فِى السَّرْدِ»، قال: «المسامير التي في الحلقة» . ۳
[ ۱۲ ] وقوله: «ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ»، قال: «كانت الريح تحمل كرسيّ سليمان وجميع جنوده، فتسير به في الغداة مسيرة شهر، وبالعشي مسيرة شهر.
وقوله: «وأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ» أي: الصفر، ومثله الرصاص «ومَنْ يَزِغْ» أي: يدع ويزول . ۴
[ ۱۳ ] قوله: «وجِفانٍ كَالْجَوابِ»، الجوابي: الحياض «وقُدُورٍ راسِياتٍ» أي: ثابتات . ۵

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۰۷، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۳ - ۸، فراجع الأصل.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۰۸، عن تفسير القمّي. و راجع أيضاً الكافي، ج‏۵، ص ۷۴، ح ۵.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۰۸، عن تفسير القمّي.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۰۹، عن تفسير القمّي.


مختصر تفسير القمّي
418

أقول: حاشا للَّه أن يُطلعهم على عورة رسوله موسى، أو ينظروا إلى فرجه، وهذا وإن كان تنزيه من وجه، وتنزيهه من عاهة، إلّا أنّه عدم تنزيه من وجه آخر. وقيل: إنّ بني إسرائيل رموه بأنّه آدر، أو أنّه أبرص. وما روي في هذا المعنى ليس بصحيح. والحقّ أن سبب ذلك: أنّ قارون كان قد جعل لبغيّ من بني إسرائيل جعلاً: على أن تقول: إنّ موسى دعاني ليفجر بي، فلمّا حضرت قالت: يابني إسرائيل، إنّ قارون جعل لي جعلاً أن أقول: إنّ موسى دعاني ليفجر بي ويزني. وكان هذا سبباً في هلاك قارون. ۱
وقد روي أيضاً أنّهم قالوا: قتل أخاه هارون، فأحياه اللَّه وقال: لم يقتلني موسى. وهذا مروي عن أمير المؤمنين عليه السلام ۲ ؛ هذا معنى قوله: «فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا». ۳
[ ۷۲ ] قوله: «إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّماوَاتِ»...الآية، قال: «الأمانة هي الإمامة، والأمر والنهي والثواب والعقاب » . ۴
أقول: في الأمانة اثنا عشر قولاً، ذكره المفسّرون. ۵

1.راجع قصّة هارون والبغيّ في بحار الأنوار، ج ۱۳، ص ۲۵۶.

2.وفي بحار الأنوار، ج ۲۲، ص ۳۸۸: «إرتدّ قوم موسى عن الاسباط ويوشع وشمعون وابني هارون شبر وشبير، والسبعين الذين اتّهموا موسى على قتل هارون، فأخذتهم الرجفة من بغيهم...».

3.لم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۷۰، فراجع الأصل.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۵۰۱، عن تفسير القمّي. وروى الشيخ الصدوق في معاني الأخبار، ص ۱۱۰ ما يقرب منه.

5.للمزيد للاطلاع على الأقوال راجع: مجمع البيان للشيخ الطبرسي، ج ۸، ص ۱۸۶.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81661
صفحه از 611
پرینت  ارسال به