سورة العنكبوت (۲۹)
[مكّيّة، وآياتها تسع وستون]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ۱ - ۲ ] «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ألم أَ حَسِبَ النَّاسُ»...الآية، أي: لا يختبرون. ۱
عن محمّد بن الفضل، قال: سألت أباجعفر عليه السلام ۲ عن هذه الآية فقال: «صار العبّاس إلى أمير المؤمنين، فقال: انطلق بنا يبايع لك الناس. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أ تراهم فاعلين؟ قال: نعم. قال: فأين قوله: «الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ»؟ » . ۳
[ ۱۶ - ۲۴ ] قوله: «وَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ» إلى قوله: «تُرْجَعُونَ»، ثمّ انقطع خبر إبراهيم وقصّته، وخاطب اللَّه اُمّة محمّد صلى اللَّه عليه وآله، فقال: «وإِنْ تُكَذِّبُوا» يعني: رسول اللَّه، إلى قوله: «وأُولئِك لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ»، ثمّ عطف على خبر إبراهيم، فقال: «فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إلّا أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ»...الآية، فهذا دليل على أنّ القرآن منقطع معطوف . ۴
[ ۲۵ ] قوله: «يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ»، أي: يبرأ بعضكم من بعض، وهذا كفر البراءة . ۵
[ ۴۰ ] قوله: «فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً»، وهم قوم لوط «ومِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ»،
1.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۰۳، عن تفسير القمّي. وروي معناه الكافي، ج ۴، ص ۲۰۰، ح ۲ .
2.في الأصل: «محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام قال: جاء العبّاس...».
3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۰۳ - ۳۰۴، عن تفسير القمّي . هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۸ - ۱۲، فراجع الأصل.
4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۱۱، عن تفسير القمّي.
5.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۱۱، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في الكافي، ج ۲، ص ۲۸۷، ح ۱ .