329
مختصر تفسير القمّي

من ذي مال، إبل أو بقر أو غنم، يمنع زكاة ماله، إلّا حبسه اللَّه يوم القيامة بقاع قفر ۱ ، تنطحه كلّ ذات قرن بقرنها، وتطأه كلّ ذات ظلف بظلفها ۲ . وما من ذي مال، كرم أو نخل أو زرع، يمنع زكاة ماله، إلّا طوّقه اللَّه يوم القيامة بهوام أرضه، ورقعة أرضه إلى سبع أرضين، يقلّدها إيّاه » . ۳
ثمّ قال عليه السلام: «من منع قيراطاً من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم ولا كرامة له». ۴
[ ۱۰۰ ] قوله: «ومِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ» يعني: عذاب القبر، وكلّ أمر بين أمرين يسمّى برزخاً، والبرزخ: ما بين الدنيا والآخرة ۵ .
[ ۱۰۱ ] قوله: «فَإِذا نُفِخَ فِى الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ» أي لا يتقدّمون يوم القيامة بالأنساب والأحساب.
[قال الصادق عليه السلام: «لا يتقدّم أحد يوم القيامة] ۶ إلّا بالأعمال » . ۷
أقول: يحتمل قطع النسب بينهم؛ لقوله: «إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ» ۸. ويحتمل أنّ الأنساب لا تنفع مع العمل السيئ الذي يوجب لصاحبه النار.

1.ما بين المعقوفتين من الأصل.

2.في «ب» و «ج»: «قرقر».

3.العبارة في «ب» هكذا: «قرقر تطأه كلّ ذات ظلف بظلفها، وتنهشه كلّ ذات ناب بنابها، وتنطحه كلّ ذات قرن بقرنها».

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۵ - ۳۶، عن تفسير القمّي. وروى معناه في الكافي، ج ۳، ص ۵۰۳، ح ۳؛ و ص‏۵۰۴، ح ۱۱و من لا يحضره الفقيه، ج ۲، ص ۷، ح ۲۱ و۱۸ و۱۹.

5.رواه الشيخ الكليني في الكافي، ج ۳، ص ۵۰۳، ح ۳.

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۶، عن تفسير القمّي، وفيه زيادة: «وهو ردّ على من أنكر عذاب القبر، والثواب والعقاب قبل يوم القيامة، وهو قول الصادق عليه السلام: و اللَّه ما أخاف عليكم‏البرزخ، فأمّا إذا صار الأمر إلينا، فنحن أولى بكم وقال علي بن الحسين عليهما السلام: إن القبر روضة من رياض الجنّة، أو حفرة من حفر النيران». وانظر: الكافي، ج ۳، ص ۲۴۲، ح ۳؛ الخصال، ص ۱۱۹، ح ۱۰۸.

7.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۷، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً دلائل الإمامة للطبري الامامي، ص ۲۶۰.

8.هود (۱۱): ۴۶.


مختصر تفسير القمّي
328

[ ۶۳ ] قوله: «فِى غَمْرَةٍ مِنْ هذا» أي: شكّ . ۱
[ ۶۶ ] قوله: «تَنكُصُونَ»: ترجعون .
[ ۷۰ ] قوله: «أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ» يعني: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله . ۲
[ ۹۱ ] قوله: «مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ»...الآية، هذا ردّ على النصارى وعلى الثنوية الذين قالوا بإلهين.
وسأل بعض الثنوية هشام بن الحكم، فقال: ما الدليل على أن الصانع واحد؟ فقال: اتّصال التدبير وثباته وقوام بعضه ببعض، يدلّ على أنّ الصانع واحد والتدبير لواحد، ولو كان لاثنين لاختلفا في التدبير، ولم يقم العالم. وهو ما احتج به تعالى فقال: «لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا» ۳.
أقول: الدليل على أنّ الصانع واحد - وهو دليل التوحيد - : أنّه لو كان في الوجود واجبا وجود، لكانا اشتركا في وجوب الوجود، ولابدّ من مائز، وما به الاشتراك غير ما به الامتياز، فيكون كلّ واحد منهما مركّباً ممّا به الاشتراك وممّا به الإمتياز، وهو يدلّ على التركيب، وكلّ مركب حادث. هذا خلف.
[ ۹۹ ] قوله: «حَتَّى‏ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ»...الآية، روي أنّها نزلت في مانع الزكاة . ۴
قال حريز السجستاني: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام، يقول: «ما ذو مال - ذهب ولا فضّة - يمنع زكاة ماله، أو خمسه، إلّا حبسه اللَّه يوم القيامة بقاع قفر ۵ ، وسلّط عليه سبُعاً يريده ويحيد ۶ عنه، فإذا علم أنّه لا محيص له، مكّنه من يده، فقضمها كما يُقضَم الفجل، وما

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۰، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۶۲ - ۶۷، فراجع الأصل.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۰، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۷۱ - ۷۷، فراجع الأصل.

3.الأنبياء (۲۱): ۲۲. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۹۷، فراجع الأصل.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۳۵، عن تفسير القمّي.

5.في «ب» و «ج»: «قرقر».

6.في «ب»: «فيحيد».

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81726
صفحه از 611
پرینت  ارسال به