327
مختصر تفسير القمّي

فقلت: قطرتان؟ قال: «أربعة وعشرون ديناراً».
قلت: فثلاث؟ قال: «ستّة وعشرون ديناراً»
قلت: فأربع؟ قال: «ثمانية وعشرون ديناراً».
قلت: فخمس؟ قال: «ثلاثون ديناراً، وما زاد على النصف فهو على هذا الحساب ۱ ، حتّى تصير علقة، فيكون فيها أربعون ديناراً».
قلت: فإن خرجت النطفة مخضخضة بالدم؟ فقال: «قد علقت، إن كان دماً صافياً ففيها أربعون ديناراً، وإن كان دما أسود فذلك من الجوف، ولا شي‏ء عليه إلّا التعزير، لأنّه ما كان من دم صاف فذلك الولد، وما كان من دم أسود فهو من الجوف».
قال: فقال أبو شبل: فإنّ العلقة صار فيها شبيه العروق واللحم؟ ۲ . قال: «اثنان وأربعون ديناراً، العُشر».
قال: قلت: فإنّ عشر الأربعين ديناراً، أربعة دنانير؟ قال: «لا، إنّما هو عشر المضغة، لأنّه إنّما ذهب عشرها، فكلّما ازدادت زيد حتّى تبلغ الستين».
قلت: فإن رأت في المضغة مثل عقدة عظم يابس؟ قال: «إنّ ذلك عظم، أوّل ما يبدو ففيه أربعة دنانير فإن زاد فزد أربعة دنانير، حتّى تبلغ الثمانين».
قلت: فإن كسي العظم لحما؟ قال: «كذلك، إلى مائة».
قلت: «فإن وكزها فسقط الصبيّ، لا يُدرى حيّاً كان أو ميّتاً؟ قال: «هيهات يا أبا شبل، إذا بلغ أربعة أشهر فقد صارت فيه الحياة، وقد استوجب الدية » . ۳
[ ۱۷ ] قوله: «ولَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ» أي: سماوات . ۴
[ ۲۰ ] قوله: «وصِبْغٍ لِلآْكِلِينَ» يعني: الانغماس فيه . ۵

1.في «ب»: «وما زاد على ذلك يضاف على حساب ذلك».

2.في «ب» و «ج»: «شبه العرق من اللحم».

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۲۰، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً الكافي، ج ۷، ص ۳۴۲، ح ۱.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۲۰، عن تفسير القمّي.

5.هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۸ - ۶۱، فراجع الأصل.


مختصر تفسير القمّي
326

«إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» ۱، وقلتم: فلان وفلان، فوعزّتي وجلالي، لأرفعنّ نسبي ولأضعنّ نسبكم، لا يجوز بي اليوم إلّا بجوازي، وجوازي: حبّ محمّد وآل محمّد». ۲
[ ۱۲ ] قوله: «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الانْسانَ مِنْ سُلالَةٍ»...الآية، قال: «هذا خلق استحالة من أمر إلى أمر » . ۳
[ ۱۴ ] وقوله: «فَتَبارَك اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ» أي: المقدّرين، لا أنّهم يخلقون كما يخلق اللَّه، كما ذهبت إليه المعتزلة.
أقول: قالت المعتزلة: إنّ الانسان يخلق فعله أيضاً، وهو حقّ بالنصّ والعقل. أمّا النصّ: فقوله: «جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» ۴«وما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» ۵.
وأمّا العقل: فإنّ أفعال الإنسان تصدر عنه بالداعي والإرادة، وتصدر عقيب ذلك، وهو ظاهر. وقد استدلّ أكثر أصحابنا والمعتزلة: أنّ الإنسان فاعل بالضرورة، الذين قالوا: نحن نخلق أفعالنا، قال: وهو مثل قوله لعيسى عليه السلام: «وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ» ۶، أي: تقدّر.
وقوله: «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الانْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ»، قال: «فدية النطفة عشرون ديناراً، والعلقة أربعون ديناراً، و المضغة [ستّون ديناراً، وفي العظم‏] ۷ ثمانون ديناراً، وإذا كُسي لحماً ۸ فمائة دينار حتّى يستهلّ، فإذا استهلّ فالدية كاملة » . ۹
[عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: قلت: يا ابن رسول اللَّه‏] ۱۰ فإن خرج في النطفة قطرة دم؟ قال: «في القطرة عشر دية النطفة، ففيها اثنان وعشرون ديناراً».

1.الحجرات (۴۹): ۱۳.

2.هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۳ - ۱۱، فراجع الأصل.

3.روى معناه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۶، عن تفسير القمّي.

4.السجدة (۳۲): ۱۷.

5.الشورى (۴۲): ۳۰.

6.المائدة (۵): ۱۱۰.

7.ما بين المعقوفتين من الأصل.

8.في «ب» و «ج»: «فإذا كان كسي لحماً».

9.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۹، عن تفسير القمّي.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81936
صفحه از 611
پرینت  ارسال به