319
مختصر تفسير القمّي

سورة الحجّ (۲۲)

[مدنيّة، وآياتها ثمان وسبعون‏] ۱

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۲ ] قوله: «وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها»: كلّ حاملة تموت، والكلام خرج مخرج التهويل، أي تضع حملها يوم القيامة . ۲
[ ۵ ] ثمّ خاطب اللَّه عزّ وجلّ الدهرية، واحتجّ عليهم، فقال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِى رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ»، أي: في شكّ.
قوله: «وتَرَى الارْضَ هامِدَةً»...الآية، أي: جامدة يابسة. والآية ردّ على من أنكر البعث والنشور . ۳
[ ۲۰ ] وقوله: «يُصْهَرُ بِهِ مَا فِى بُطُونِهِمْ وَ الْجُلُودُ»، قال: «تشويه النار، حتّى تسترخي شفته السفلى حتّى تبلغ سرّته، وتتقلّص شفته [العليا حتّى تبلغ‏] ۴ وسط رأسه». ۵
ثمّ قال: «كلّ نار وقدها بنو آدم فهي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنّم» ۶ .
[ ۲۴ ] وقوله: «وهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ»، أي: التوحيد . ۷

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۵۶، عن تفسير القمّي. وقد تقدّم لهذا الحديث زيادة في تفسير قوله تعالى: «إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ»، فراجع تفسير الآية (۱۱۴) من سورة هود (۱۱).

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۵۷، عن تفسير القمّي.

3.ما بين المعقوفتين من الأصل.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۶۲، عن تفسير القمّي .

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۶۲ - ۸۶۳، عن تفسير القمّي .

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۶۶، عن تفسير القمّي.


مختصر تفسير القمّي
318

أقول: هذا الكلام يوهم أنّ الجنّة والنار لم تخلقا الآن، وإنّما تخلقان، وهو رأي بعض، وليس كذلك، فأمّا أنّهما مخلوقتان؛ فلقوله: «أُعِدَّت للمُتّقِينَ» ۱وقوله: «يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا». ۲
[ ۱۰۵ ] قوله: «وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِى الزَّبُورِ»... الآية، أي يرثها القائم عليه السلام وأصحابه . ۳«مِن بَعْدِ الذِّكْرِ»، [قال: «الكتب كلّها ذكر ] ۴ » . ۵
[ ۱۱۲ ] قوله: «قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ» أي: لا تدع ۶ للكفّار، وادع عليهم وقل: ربّ انتقم منهم وعذّبهم، ومعنى «اُحْكُم بِالْحَقِّ» أي: انتقم من الظالمين وعذّبهم، وهو مثل قوله في سورة آل عمران: «لَيْسَ لَك مِنَ الأمْرِ شَىْ‏ءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ» ۷أي لا تدع لهم؛ فإنّي لا أتوب عليهم حتّى أعذّبهم فانّهم ظالمون . فحرّفوا ذلك . ۸

1.وهو قوله تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى‏ مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ». آل عمران (۳): ۱۳۳.

2.وتمام الآية: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ». غافر (۴۰): ۴۶.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۴۸، عن تفسير القمّي. وروى نحوه محمّد بن العبّاس في تأويل الآيات، ج ۱، ص ۳۳۲، ح ۲۱ و ۲۲؛ والطبرسي في مجمع البيان، ج ۷، ص ۱۰۶.

4.ما بين المعقوفتين من الأصل.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۴۸، عن تفسير القمّي.

6.في «ط»: «لا تدعو».

7.آل عمران (۳): ۱۲۸.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82349
صفحه از 611
پرینت  ارسال به