309
مختصر تفسير القمّي

فأوردهم حوضك» ۱ . ۲
[ ۱۱۴ ] قوله: «وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ»... الآية، قال: «كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إذا نزل عليه القرآن بادر بقراءته قبل نزول تمام الآية والمعنى، فقوله: «يُقْضى‏ إِلَيْك وَحْيُهُ» أي: يفرغ من قراءته، والقضاء هنا الفراغ، لقوله: «فَلَمَّا قُضِىَ وَلَّوْ إِلَى‏ قَوْمِهِم مُنذِرِينَ» ۳ » . ۴
[ ۱۱۵ ] قوله: «وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‏ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِىَ» يعني: ما نهاه عنه من أكل الشجرة، فنسي وأكل . ۵
أقول: إنّ النسيان هنا: الترك؛ فإنّ الأنبياء لا ينسون الاُمور الدينيّة.
[ ۱۲۴ ] قوله: «مَعِيشَةً ضَنْكاً» أي: ضيّقة . ۶
[ ۱۳۱ ] وقوله: «ولا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْك»... الآية، قال الباقر عليه السلام: «لمّا نزلت هذه الآية، استوى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله جالساً، ثمّ قال: من لم يتعزّ بعزاء اللَّه تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات، ومن أتبع بصره ۷ ما في أيدي الناس طال همّه، ولم يشف غيظه، ومن لم يعرف أنّ للَّه عليه نعمة إلّا في مطعم أو مشرب، قصر أجله ودنا عذابه » . ۸
[ ۱۳۵ ] قوله: «ومَنِ اهْتَدى‏»، قال: «إلى ولايتنا». ۹

1.في الأصل زيادة: «قال أبو جعفر عليه السلام: فكم باك يومئذ وباكية ينادون: يا محمّد، إذا رأوا ذلك، ولا يبقى أحد يومئذ يتولّانا ويحبّنا ويتبرّأ من عدوّنا ويبغضهم إلّا كانوا في حزبنا ومعنا ويردون حوضنا».

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۷۷، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۱۰ - ۱۱۳، فراجع الأصل.

3.الاحقاف (۴۶): ۲۹.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۸۰، عن تفسير القمّي.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۸۱، عن تفسير القمّي.

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۸۵، عن تفسير القمّي . هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۲۶ - ۱۳۰، فراجع الأصل.

7.في «ب» و «ج»: «نظره».

8.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۸۸، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۳۲ - ۱۳۵، فراجع الأصل.

9.هذه العبارة وردت في «ب» فقط، وأورده البرهان، ج ۳، ص ۷۹۱، عن تفسير القمّي. وروى نحوه محمّد بن العبّاس في تأويل الآيات، ج ۱، ص ۳۲۳، ح ۲۴.


مختصر تفسير القمّي
308

صاحبا إبراهيم: فمكيل ورذام، وأمّا صاحبا موسى: فالسامري ومرعقيبا، وأمّا صاحبا عيسى: فينواس ومريسون، وأمّا صاحبا محمّد صلى اللَّه عليه وآله: فحبتر وزريق ۱ ». ۲
[ ۱۰۲ ] قوله: «زُرْقاً»، قال: «تبقى أعينهم مزرقة مفتوحة، لا يقدرون أن يطرفوها » . ۳
[ ۱۰۸ ] وقوله: «وَ خَشَعَتِ الأَصْواتُ» أي سكنت، وعن أبي جعفر عليه السلام، قال: «إذا كان يوم القيامة جمع اللَّه الناس في صعيد واحد وهم حفاة عراة، فيوقفون في المحشر حتّى يعرقوا عرقاً شديداً وتشتدّ أنفاسهم، فيمكثون في ذلك خمسين عاماً، وهو قول اللَّه: «وَ خَشَعَتِ الأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً»قال: ثمّ ينادي منادٍ من تلقاء العرش: أين النبيّ الاُمّي؟
فيقول الناس: قد أسمعت، فسمّ باسمه.
فينادي: أين نبيّ الرحمة، أين محمّد بن عبد اللَّه الاُمّي؟
فيتقدّم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أمام الناس كلّهم حتّى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة ۴ إلى صنعاء، فيقف عليه، فينادي بصاحبكم فيتقدّم أمّام الناس فيقف معه، ثمّ يؤذن للناس فيمرّون، فبين وارد الحوض يومئذٍ وبين مصروف عنه، فإذا رأى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله من يصرف عنه من محبّينا يبكي، ويقول: يا ربّ، شيعة عليّ.
قال: فيبعث اللَّه إليه ملكاً فيقول له: ما يبكيك يا محمّد؟
فيقول: أبكي لأناس من شيعة عليّ، أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا ورود حوضي.
فيقول الملك: إنّ اللَّه يقول: قد وهبتهم لك - يا محمّد - وصفحت لهم عن ذنوبهم بحبّهم لك ولعترتك، وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولّون به، وجعلناهم في زمرتك

1.في «ب» و «ج»: «وزفر».

2.وقد ذكر عليّ بن إبراهيم هذا الحديث في تفسير: «وكَذلِك جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الانْسِ والْجِنِّ» في سورة الأنعام، الآيات ۱۱۲ - ۱۱۴. وقد روى هذا الحديث عنه البحراني في البرهان، ج ، ص ۷۷۶.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۷۶، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۰۵ - ۱۰۷، فراجع الأصل.

4.أيلة: قصبة في بلاد الشام، وفي بعص الروايات: «الأبّلة»، وهي بليدة في ضواحي البصرة.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82327
صفحه از 611
پرینت  ارسال به