283
مختصر تفسير القمّي

خلق اللَّه منه، واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، فإذا تكلّم الربّ تبارك وتعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه فنظر فيه، ثمّ يلقيه ۱ إلينا فنسعى به في السماوات والأرض، إنّه لأدنى خلق الرحمن منه، وبينه وبينه سبعون ۲ حجاباً من نور تقطع من دونها الأبصار ما لا يعدّ ولا يوصف ۳ ، وإنّي لأقرب الخلق منه، وبيني وبينه مسيرة ألف عام ». ۴
[ ۱۰۱ ] قوله: «وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى‏ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتِ»، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «هي: الطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدمّ والحجر والعصا ويده والبحر ». ۵
[ ۱۰۴ ] قوله: «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الاخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً» أي: من كلّ ناحية . ۶
[ ۱۰۷ ] قوله: «يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً» قال: «الوجوه» . ۷
[ ۱۰۶ ] قوله: «وَقرآناً فرقناه» أي: بينّاه .
[ ۱۱۰ ] قوله: «وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا»، عن الصادق عليه السلام، قال: «الجهر بها: رفع الصوت، والتخافت: ما لم تسمع باُذنك، واقرأ ما بين ذلك ». ۸
أقول: من الصلاة جهريّة وهي الصبح والعشاءين، ومنها إخفاتية، وهي صلاة الظهرين. والجهريّة إنّما يجهر فيها بالركعتين الأوّلتين فقط. ۹

1.في «ب»: «ألقاه».

2.في «ب»: «ستّون».

3.في «ب»: «ما لا تعدّ ولا توصف».

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۹۴ - ۵۹۵، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۹۴ و ۱۰۰، فراجع الأصل.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۹۷، عن تفسير القمّي. ورواه العيّاشي في تفسيره، ج ۲، ص ۳۱۸، ح ۱۷۰. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۰۲ - ۱۰۳، فراجع الأصل.

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۹۸، عن تفسير القمّي.

7.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۹۹، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في الكافي، ج ۳، ص ۳۱۵، ح ۲۱؛ وتفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۳۱۸، ح ۱۷۳ و ۱۷۴.

8.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۹۹، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۱۱۱، فراجع الأصل.


مختصر تفسير القمّي
282

[ ۸۸ ] قوله: «ظَهِيراً» أي: معيناً. ۱
[ ۹۷ ] قوله: «عَلى‏ وُجُوهِهِمْ عُمْياً» أي: على جباههم .
[ ۹۵ ] وقوله: «مَلَكاً رَسُولاً»، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «بينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله جالس وعنده جبرئيل عليه السلام، إذ حانت من جبرئيل عليه السلام نظرة قِبَلَ السماء، فامتقع لونه ۲ حتّى صار كأنّه ۳ الكركمة، ثمّ لاذ برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فنظر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إلى حيث نظر جبرئيل فإذا شي‏ءٌ قد ملأ ما بين الخافقين مقبلاً حتّى كان كقاب ۴ من الأرض، ثمّ قال: يا محمّد، إنّي رسول اللَّه إليك، أخيّرك أن تكون ملكاً رسولاً أحبّ إليك، أو تكون عبداً رسولاً؟
فالتفت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إلى جبرئيل عليه السلام - وقد رجع إليه لونه - فقال جبرئيل ۵ : بل كن عبداً رسولاً. فقال: بل أكن عبداً رسولاً.
فرفع ۶ الملك رجله اليمنى، فوضعها في كبد السماء الدنيا، ثمّ رفع الاُخرى فوضعها في الثانية، ثمّ رفع اليمنى فوضعها في الثالثة، ثمّ هو هكذا حتّى انتهى إلى السماء السابعة، كلّ سماء خطوة، وكلّما ارتفع صغر، حتّى صار آخر ذلك مثل الصرّ ۷ ، فالتفت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إلى جبرئيل عليه السلام فقال: لقد رأيتك ذعراً وما رأيت شيئاً كان أذعر لي من تغيّر لونك؟
فقال: يا نبيّ اللَّه، لا تلمني، أ تدري من هذا؟ قال: لا.
قال: هذا إسرافيل، وهو حاجب الربّ، ولم ينزل من مكانه منذ خلق اللَّه السماوات والأرض، فلمّا رأيته منحطاً ظننت أنّه جاء بقيام الساعة، فكان الذي رأيت من تغيّر لوني لذلك، فلمّا رأيت ما اصطفاك اللَّه به رجع إلىَّ لوني ونفسي، أما رأيته كلّما ارتفع صغر، إنّه ليس شي‏ء يدنو من الربّ إلّا يصغر لعظمته. إنّ هذا حاجب الربّ وأقرب

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۸۴، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۹۰، فراجع الأصل.

2.امتقع لونه: إذا تغيّر من حزن أو فزع. لسان العرب، ج ۸، ص ۳۴۱ (مقع).

3.الكركمة: واحدة الكركم، وهو الزعفران، وقيل: العصفر، وقيل: شي‏ء كالورس، هو فارسي معرّب. النهاية، ج ۴، ص ۱۶۶.

4.القاب: المقدار، ومن القوس: ما بين المقبض وطرف القوس. المعجم الوسيط، ج ۲، ص ۷۶۵ (قاب).

5.في «ب»: «فضرب فخذه وقال:».

6.في «ب»: «فارتفع، فقال جبرئيل: أتدري من هذا؟...».

7.في «ط»: «الذّر». والصّرّ: عصفور أو طائر في قدّه، أصفر اللون. مجمع البحرين، ج ۳، ص ۳۶۵ (صرر).

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82463
صفحه از 611
پرینت  ارسال به